أعلن جهاز الاستخبارات الروسية الخارجي، أن واشنطن تسعى للحفاظ على تواجدها على الأراضي السورية، ومنع استقرار الوضع في الجمهورية العربية السورية.
وجاء ذلك في بيان صادر عن المكتب الصحفي لجهاز الاستخبارات الروسية اليوم الثلاثاء 8 فبراير/شباط 2022، أشار فيه إلى أن "المعلومات التي تلقتها المخابرات الخارجية الروسية تشهد على رغبة الإدارة الأمريكية في الإبقاء على الوجود الأمريكي في سوريا، مما يحول دون استقرار الوضع في هذا البلد".
كما أفادت المخابرات الخارجية أن الولايات المتحدة تعتزم إطلاق حملة إعلامية لإثارة المشاعر الاحتجاجية في سوريا.
وأبلغ الجهاز الأمني أن "واشنطن تعتزم إطلاق حملة إعلامية واسعة، بما في ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية، ترمي إلى إثارة المزاج الاحتجاجي في المجتمع السوري".
وأضافت الاستخبارات الروسية الخارجية أنه من المفترض استخدام الوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب لتنظيم مظاهرات جماهيرية مناهضة للحكومة، يتم خلالها استفزاز وكالات إنفاذ القانون إلى الاستخدام غير المتناسب للقوة ضد "المتظاهرين السلميين".
هذا وكشف البيان عن تورط واشنطن بشكل نشط في تجارة النفط غير المشروعة من شمال شرقي سوريا، مع الإشارة إلى استمرار الموارد الطبيعية في سوريا من قِبَل شركات أمريكية.
وتابع المصدر أن "واشنطن لا تزال تشارك بنشاط في التجارة غير المشروعة بالنفط المنتج في الأراضي التي تحتلها شمال شرقي سوريا، حيث يتم استخراج ما يصل إلى 3 ملايين برميل من النفط الخام من حقول في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور شهريا".
وذكر المكتب الصحفي للجهاز الأمني الروسي أن نحو ثلث النفط المسروق بوساطة أميركيين يباع إلى إقليم كردستان العراق، الذي يتمتع بالحكم الذاتي، بسعر 35-40 دولاراً للبرميل الواحد.
وأضاف في هذا الجانب: "يتمتسليم النفط إلى كردستان العراق بواسطة شاحنات يحرسها عسكريون اميركيون. إضافة الى ذلك فإن الوحدات العسكرية الأمريكية وموظفو الشركات العسكرية الخاصة يعملون على تنظيم نظام أمني للبنية التحتية الانتاجية والتجهيزية".
إلى ذلك أفادت الأنباء أن الولايات المتحدة تخطط لإرسال متطرفين إلى سوريا لمواجهة الجيش الروسي والوجود الإيراني.
وشدّدت الاستخبارات الخارجية الروسية على أن "المخابرات الأمريكية تخطط لتوجيه الخلايا النائمة للمتطرفين" في دمشق والمنطقة المتاخمة ومحافظة اللاذقية أيضا من أجل تنفيذ عمليات تستهدف عناصر أجهزة إنفاذ القانون السورية؛ فضلاً عن العسكريين الروس والإيرانيين".
وتابع التقرير الاستخباراتي أن واشنطن تعتزم إطلاق حملة إعلامية واسعة لإثارة المزاج الاحتجاجي في المجتمع السوري، واستخدام الوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب في البلاد لتنظيم مظاهرات حاشدة مناهضة للحكومة.
واختتم التقرير: "من أجل تحقيق أهدافهم في سوريا، يستخدم الأمريكيون اتصالاتهم الوثيقة مع ما يسمى بالمعارضة المسلحة، وفي الواقع مع الجماعات الإسلامية المتطرفة".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس