صوت نواب البرلمان في قيرغيزستان، اليوم الأربعاء 17 حزيران/ يونيو، على تعيين كوبات بيك بورونوف رئيسا جديدا للوزراء.
وجاء ذلك في بيان المكتب الصحفي التابع للهيئة التشريعية في الجمهورية.
وقال المتحدث الصحفي إن "النواب خلال الاجتماع وبأغلبية الأصوات وافقوا على ترشيح بورونوف لمنصب رئيس الحكومة بالإضافة إلى خياراته المقترحة لتشكيل وبنية الحكومة". مبينا أن الحكومة حصلت على صوت 113 نائبا مقابل 3 ضده.
وأشار المتحدث باسم المكتب الصحفي، إلى أنه في المستقبل القريب سيتم إرسال القرار الذي اعتمده البرلمانيون للتوقيع عليه من قبل رئيس البلاد سورونباي جينبيكوف، وبعد ذلك سيتولى بورونوف، الذي عمل كنائب أول لرئيس الوزراء في الحكومة السابقة، منصبه بشكل رسمي.
وأكد الرئيس الجديد لمجلس الوزراء أنه لا ينوي إجراء تغيير جذري في تشكيلة الحكومة.
وأخذ مكان النائب أول لرئيس مجلس الوزارء، العضو والرئيس السابق في البرلمان رئيس كتلة "قيرغيزستان" البرلمانية، ألماظ بيك باتيربيكوف. وظهر الزعيم الجديد في لجنة الدولة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وكذلك في الجهاز الحكومي. واحتفظ باقي رؤساء الوزارات والإدارات بمناصبهم.
وكما أكد بورونوف، الذي رشح قادة جميع الفصائل البرلمانية الستة في 16 يونيو، فإن مهمته الرئيسية ستكون الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي في الجمهورية وزيادة إمكاناتها التصديرية، وتعزيز مكافحة التهريب وقطاع الظل في الاقتصاد، وإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة بشكل صريح وعادل في تشرين الأول/ أكتوبر، وتعزيز مكافحة انتشار عدوى فيروس كورونا في البلاد.
ورئيس الوزراء الجديد لقيرغيزستان هو حاليا رئيس مقر العمليات الجمهورية لمكافحة "كوفيد-19".
السيرة الذاتية لرئيس الوزراء الجديد
ولد بورونوف في عام 1964 في منطقة أوزجن بمدينة أوش في قيرغيزستان. وبعد تخرجه من معهد "فرونزين للتقنيات المتعددة" عام 1991 حصل على شهادة مهندس مدني، حصل على وظيفة بنّاء في قسم البناء والتركيبات في إدارة "فرونزسكوي". وفي عام 1998 تم تعيينه مديرا لمصنع شركة "قيرغيزقورلوش".
وفي عام 2003، جاء بورونوف للعمل في وزارة الطوارئ كرئيس لإحدى الإدارات، وفي عام 2011 ترأس أحد الأقسام.
وعمل بورونوف كرئيس لوزارة الطوارئ لمدة سبع سنوات، وأصبح النائب الأول لرئيس الوزراء في نيسان/ أبريل 2018.
استقالة سلفه
رئيس الحكومة السابق، محمد غالي أبو الغازييف، الذي ترأس حكومة قيرغيزستان لأكثر من عامين، استقال طواعية في 15 حزيران/ يونيو، وقبل الرئيس هذه الاستقالة. بعد ذلك، استقالت الحكومة بأكملها تلقائيا. واعترف أبو الغازييف أنه سيستقيل وسط فضيحة فساد في اللجنة الحكومية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
واتهم عضو الكنيست القرغيزي، زانار أكاييف خلال اجتماع عقد يوم 20 مايو، أبو الغازييف بالفساد في اللجنة الحكومية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، التي تسيطر على بيع أجهزة ترددات الراديو من قبل شركة "Ala-TV" لأحد مشغلي الهاتف المحمول الوطنيين.
وفي وقت لاحق، تم إعادة بيع هذه الأجهزة بأكثر من تكلفتها بعدة مرات.
ويرى عضو البرلمان أنه بدون مشاركة رئيس الوزراء، لا يمكن اتخاذ هكذا قرار في البلاد. وبدأت سلطات إنفاذ القانون في قيرغيزستان على الفور تقريبا في التحقيق السابق للمحاكمة في هذه القضية، حيث تم بالفعل اعتقال الرئيس السابق للجنة الاتصالات الحكومية ومدير قناة "Ala-TV".
وبعد توجيه الاتهامات، ذهب أبو الغازييف في إجازة قصيرة حتى لا تتم عرقلة التحقيق في القضية، ثم استقال، حيث اعتبر أنه من المهم أن تعمل الحكومة بكامل قوتها على خلفية انتشار وباء كورونا.
ويرفض رئيس الوزراء السابق رفضا قاطعا جميع الاتهامات الموجهة إليه. وترجح وسائل الإعلام ومعظم علماء السياسة القرغيز الاعتقاد بأن أبو الغازييف استقال بهدف المشاركة في صفوف أي من الأحزاب السياسية في دورة الانتخابات البرلمانية للعام الحالي 2020.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: وكالة "تاس"