Ru En

البرلمان الليبي يؤيد فكرة التوزيع الجديد لعائدات النفط في البلاد

٢٩ يونيو ٢٠٢٠

أكد نائب رئيس مجلس النواب الليبي في مدينة طبرق، أحميدة حومة، في مقابلة مع وكالة "ريا نوفوستي" أن البرلمان المنعقد في شرق ليبيا، في طبرق، يؤيد فكرة التوزيع العادل لإيرادات النفط بين جميع المدن والمناطق في ليبيا.

 

وقال حومة: "متطلباتنا طبيعية للغاية عبر التوزيع العادل لكافة إيرادات النفط بين جميع المدن الليبية والمناطق الليبية الثلاث. يجب أن يكون هناك توزيع عادل للموارد كي يتمكن جميع الليبيين من استخدامها".

 

بالإضافة إلى ذلك، أشار أحميدة حومة إلى أن البرلمان في مدينة طبرق يدعم المطلب بأن يكون جميع ممثلي ليبيا "شركاء حقيقيين في توزيع عائدات النفط".

 

لافتا إلى أن هناك محاولات لممارسة الضغط على "حكومة الوفاق الوطني" في طرابلس، فايز السراج، لإرسال قوات باتجاه مدينة سرت شرق البلاد، لأنه من خلال مدينتي سرت ومصراتة، هناك طريق إلى أكبر حقول النفط، والتي تريد الحكومة السيطرة عليها. موضحا أن هذا الأمر بالنسبة لطرابلس "غير مقبول".

 

وأكد أيضا أن ليبيا تقدر وتدعم جهود روسيا الاتحادية في سبيل حل المشكلة الليبية.

 

وأضاف نائب رئيس مجلس النواب الليبي: "نحن نقدر ونؤيد جهود روسيا، لم تترك روسيا ليبيا، وإنما وقفت حقا إلى جانبها بشكل جدي وحقيقي، حتى تحتل ليبيا مكانتها السابقة بين الدول الأخرى. ولم تمارس روسيا ضغوطًا على الليبيين، لكنها كانت تدعمهم في الحرب ضد الإرهاب والجماعات غير القانونية".

 

وأشار المسؤول الليبي إلى أن وفد البرلمان الليبي كان في الآونة الأخيرة بزيارة إلى روسيا واجتمع مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، حيث تلقى خلال هذه الزيارة تأكيدات من موسكو على دعم ليبيا، بما في ذلك في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، على طريق استقرار الوضع في البلاد.

 

وفي ليبيا، تستمر المواجهة بين "حكومة الوفاق الوطني" برئاسة فايز السراج، الذي يسيطر على طرابلس والأقاليم في غربي البلاد وتدعمها تركيا، وبين "الجيش الوطني الليبي" بقيادة خليفة حفتر الذي تدعمه مصر سياسيا.

 

وفي 6 حزيران/ يونيو، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالمشير حفتر ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح في شرق ليبيا. وعقب الاجتماع، أعلن الرئيس المصري "مبادرة القاهرة"، التي تتضمن وقفا لإطلاق النار في جميع أنحاء ليبيا اعتبارا من 8 يونيو مع شروط للتسوية السياسية.

 

وقد دعمت هذه المبادرة كل من روسيا والولايات المتحدة وعدد من الدول العربية، بما في ذلك دولتي السعودية والإمارات اللتان تعارضان حكومة الوفاق الوطني وتركيا.

 

ومنذ أكثر من عام، يحاول جيش حفتر السيطرة على العاصمة الليبية. ويقول طرفا الصراع إن الخصوم يتلقون المساعدة من الأسلحة والقوى العاملة من الخارج. وخلال الأسابيع الأخيرة أبلغت قوات "الوفاق الوطني" عن نجاحات كبيرة في معركة طرابلس وأعلنت عزمها على البناء على هذا النجاح من خلال بسط سيطرتها على مدينة سرت والأقاليم الأخرى شرق العاصمة.

 

وعُقد مؤتمر دولي حول ليبيا في العاصمة الألمانية برلين في 19 كانون الثاني/ يناير بمشاركة روسيا والولايات المتحدة وتركيا ومصر وعدد من الدول الأخرى، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

 

وكانت النتيجة الرئيسية للمؤتمر إطلاق دعوة من قبل المشاركين فيه لوقف إطلاق النار في ليبيا والالتزام بالامتناع عن التدخل في النزاع، مع مراعاة الحظر المفروض على توريد الأسلحة إلى الأطراف. بالإضافة إلى ذلك، اقترح المشاركون في الاجتماع إنشاء لجنة لمراقبة وقف إطلاق النار.

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

PHOTO: Mohammad Hannon/AP/TASS