نقل بطريرك موسكو وسائر روسيا - كيريل، تحياته إلى الحاضرين في الجلسة العامة لمجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، المنعقدة ضمن المنتدى الاقتصادي الدولي الخامس عشر "روسيا - العالم الإسلامي: منتدى قازان - 2024"، وتلالها المطران - هيلاريون فولوكولامسك خلال الاجتماع اليوم الخميس 16 مايو/أيار 2024، وجاء فيها:
المشاركون الكرام، أرحب ترحيباً حاراً بجميع المجتمعين اليوم في قازان لإجراء مناقشات حول المسائل المتعلقة بالعلاقات بين روسيا والعالم الإسلامي. ومن المشجع أن نلاحظ أن هذه العلاقات لا تمتلك أهمية عملية متميزة فحسب، بل تحمل أيضاً آثاراً روحية ودينية عميقة. وإن موضوع هذا التجمع - "نظام عالمي متعدد الأقطاب وتنمية آمنة" - يعكس بشكل مناسب تطلعات غالبية سكان العالم، الذين يتوقون إلى العيش في مجتمع عادل ومتحرر يقوم على مبادئ الاحترام المتبادل والمساواة والثقة.
وفي الالتزام الثابت بالقيم الأخلاقية الدائمة والاعتراف بالدور الذي لا غنى عنه للإيمان الديني في الوجود الإنساني، تقف روسيا والدول الإسلامية متحدة ضد زحف الأيديولوجيات العلمانية، وتعزيز الممارسات غير الأخلاقية، وتآكل المطلقات الأخلاقية، التي تنبع بشكل أساسي من من رفض الله ووصاياه.
منذ أكثر من ألف عام، اعتنق الشعب الروسي الأرثوذكسية باعتبارها حجر الزاوية في تقدمه الاجتماعي والثقافي، بينما الإسلام انتشر في بلغار بالمثل. هنا، على تربة تتارستان المقدسة، يتشابك التقاليد الروحانية والدينية، التي تتقاسم أساساً مشتركاً من القيم والمبادئ الأخلاقية، بشكل متناغم، مما يمكننا من التعامل مع العديد من التحديات بمنظور مشترك والتعامل بفعالية مع تعقيدات عصرنا.
وأعرب بطريرك موسكو وسائر روسيا - كيريل عن التفاؤل بمواصلة مساعينا التعاونية، وعن أطيب تمنياتي لجميع المشاركين بحوار مثمر ومثري.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي للكنيسة الروسية الأرثوذكسية