أختتم في الـ 4 من تشرين الثاني/نوفمبر 2022، منتدى البحرين للحوار أعماله التي عُقدت تحت شعار "الشرق والغرب من أجل التعايش السلمي" في المنامة، تحت رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه الله، وبمشاركة قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، في إطار زيارته التاريخية لمملكة البحرين، وسماحة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفخامة رئيس جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف، وأكثر من 30 متحدثاً من بين المفكرين البارزين وممثلي الأديان من 79 دولة.
وناقش المنتدى الذي استمر يومين في مركز الشيخ عيسى الثقافي أهمية الحوار بين الأديان والتعايش السلمي، فضلاً عن دور القادة الدينيين والعلماء في التصدي للتحديات المعاصرة مثل تغير المناخ وأزمة الغذاء العالمية، وتعزيز التعايش العالمي والأخوة الإنسانية، وتبادل الخبرات في هذة المجالات.
وأكد المشاركون أهمية عقد هذا الحدث الدولي الهام لتعزيز قيم التسامح ومفهوم التعايش الإنساني بين المجتمعات البشرية، ناهيك عن ضرورة العمل والشراكة من أجل الإنسانية من خلال الحوار والتواصل الفعال بين مختلف الأديان.
كما اكد على الدور الهام الذي يضطلع به المنتدى في جمع الخبرات البارزة والأفكار المستنيرة بشأن التعايش بين الشعوب والأديان، الذي من شأنه أن يسهم في المهمة الإنسانية المتمثلة في حماية حقوق جميع الناس وصون كرامتهم، ومن المأمول أن يشكل هذا المنتدى نهجا يمكن أن تعتمده مختلف دول العالم في تشريعاتها وسياساتها.
ورحب المشاركون بالإعلان عن إنشاء جائزة الملك حمد العالمية للحوار والتعايش السلمي، التي تدل على رغبة جلالته في تعزيز الأخوة الإنسانية والحوار بين الشعوب والثقافات ودعم جلالته غير المشروط لاستخدام جميع الوسائل والفرص للتقارب بين البشر دون تمييز، من أجل كرامة الأمم والشعوب. التأكيد على مبادئ التسامح والتعايش السلمي والاحترام المتبادل بين الجميع في وقت يواجه فيه العالم تحديات صعبة نتيجة للعديد من الصعوبات المختلقة.
وأعرب المشاركون في المنتدى عن امتنانهم لملك البلاد (حفظه الله) على تنظيم ودعم هذا المنتدى، وعلى ما شهدوه من لطف وكرم ضيافة. كما أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لمملكة البحرين على جهودها ونجاحها في عقد منتدى الحوار، الذي ضم أكثر من 200 شخصية وقيادي وممثل للأديان من مختلف أنحاء العالم، الذين شكلوا صوتاً واحداً يدعو إلى السلام.
وعُقِد الاجتماع الختامي في ساحة الشهداء التذكارية بقصر الصخير بحضور جميع المشاركين، وألقى جلالة ملك البحرين (حفظه الله) كلمة أكد فيها على أهمية الشراكة الدولية القائمة على الحوار الدبلوماسي والوسائل السلمية كنقطة انطلاق لإنهاء الحروب والنزاعات، وعلى وجه الخصوص إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
كما ألقى سماحة الإمام الأكبر، رئيس مجلس علماء المسلمين كلمة في الجلسة، أشار فيها إلى ضرورة الحوار الجاد من أجل وحدة العالم ومن أجل مواجهة التحديات التي تواجه الشعوب الإسلامية. بدوره، دعا سماحة البابا إلى وقف الحرب الروسية الأوكرانية باسم تجنيب سفك دماء الأبرياء ورفع راية السلام وبدء مفاوضات سلام جادة.
مجموعة الرؤية الإستراتجية " روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس جمهورية تتارستان