أكد ملحق روسيا الاتحادية التجاري في دولة الجزائر، إيفان ناليش، أن الجزائر تبدي اهتماماً كبيراً بمسألة توطين إنتاج اللقاح الروسي ضد فيروس "سبوتنيك V"، مشيراً إلى أنها تعمل حاليا على حل المسائل الفنية، بما في ذلك اختيار المعدات بعد تلقي المعلومات من الجانب الروسي، وذلك في تصريح لوكالة أنباء "نوفوستي" نُشر في 9 فبراير/شباط 2021.
من جهته، قال وزير الصناعة الصيدلانية الجزائري لطفي بن باحمد، يوم 2 فبراير أن"الجزائر مستعدة لبدء إنتاج اللقاح الروسي "سبوتنيك V" ضد فيروس كورونا في غضون شهرين، لافتاً إلى أن الأمر مرهون بتوافر المواد الأولية لذلك.
وكشف الوزير الجزائري أن الخبراء الروس سيأتون إلى الجزائر لتقييم قدرات الصناعات المحلية، مبيناً أن زملائهم الجزائريين سيزورن روسيا الاتحادية أيضا.
وأضاف الوزير بن باحمد أن العمل على دراسة إنتاج اللقاح مستمر منذ شهر ونصف من خلال مؤتمرات الفيديو، "وأنه تم تبادل الأفكار بين المتخصصين لنقل التكنولوجيا اللازمة".
وتعليقاً على هذا البيان، أشار الملحق التجاري ناليش إلى أن "الجزائر تبدي اهتماماً كبيراً بتنظيم عملية إنتاج لقاح "سبوتنيك V" على أراضيها"، لافتاً إلى أن ممثلي وزارة الصناعة الدوائية الجزائرية، وشركة "فراتر رازيس" (Frater-Razes)، وهي إحدى أكبر شركات الأدوية الجزائرية، عقدوا سلسلة من المباحثات مع "الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة" من أجل مناقشة تفاصيل المشروع.
وأضاف: "في الوقت الذي تتم فيه مناقشة هذه القضية، بعد تلقي البيانات الأولية من الجانب الروسي، تعمل الشركة الجزائرية حالياً على اختيار المعدات اللازمة. ويتوقف توقيت بدء الإنتاج على مدى سرعة إدارتها في الحصول على المعدّات وإعدادها، وتدريب المتخصصين. كما أن البعثة التجارية الروسية والصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة يقدمان المساعدة الضرورية للجانب الجزائري في هذا المجال".
وتابع الملحق التجاري الروسي: "يقوم الجانب الجزائري في الظرف الراهن بحل المشاكل التقنية، ويمكن أن تستغرق كامل العملية المرتبطة بإطلاق إنتاج اللقاح في الجزائر من 6 إلى 9 أشهر. من جانب آخر، وبالنظر إلى سرعة تسجيل المنظم الجزائري للقاح، فإن الدعم على مستوى الدولة يمكن أن يعطي دفعة إضافية لهذه العملية"، موضحاً أن الجزائر كانت أول دولة افريقية تسجل اللقاح الروسي.
إلى ذلك أكد إيفان ناليتش أنه في ما يتعلق بإنتاج لقاح "سبوتنيك V"، فإن الجانب الروسي يؤسس بنشاط التفاعل مع الشركاء الأجانب الذين لديهم بالفعل قاعدة الإنتاج والمؤهلات والموظفين المدربين والخبرة اللازمة، منوهاً بأنه "لا يتم حالياً إنتاج اللقاحات في الجزائر. وفي نفس الوقت نتمنى أن تتمكن صناعة الأدوية الجزائرية من إقامة مثل هذا الإنتاج بأسرع ما يمكن بعد تلقي المعلومات اللازمة من الجانب الروسي".
وفي الإشارة إلى إمكانية تبادل الوفود، أشار ملحق روسيا الاتحادية التجاري في دولة الجزائر إلى أن الجانب الجزائري مهتم بتبادل زيارات الخبراء الفنيين، "لكن في هذه المرحلة، ولعدد من الأسباب، يصعب تنفيذ ذلك".
الجدير بالذكر أن حملة التطعيم بدأت في الجزائر يوم 30 يناير/كانون الثاني الماضي، باستخدام لقاح "سبوتنيكV"، وأن التطعيم مجاني لجميع فئات السكان.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : EPA/ANATOLY MALTSEV/ТАСС
المصدر: نوفوستي