أقيم الافتتاح الرسمي للمسجد الجزائري الكبير (جامع الجزيرة) يوم أمس الأحد 25 فبراير/شباط 2024، في العاصمة بمشاركة الرئيس - عبد المجيد تبون، وأعضاء حكومة الجمهورية وعلماء دين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، حسبما ذكرت وكالة «Algeria Press Service».
يُشار إلى أن الرئيس تبون زار متحف الحضارة الإسلامية الواقع على أراضي مجمع المسجد، وهو مركز ثقافي به قاعة مؤتمرات ومكتبة، والمدرسة الوطنية العليا للعلوم الإسلامية "بيت القرآن"، المصممة لـ 1.5 ألف طالب.
وبحسب الرئيس، فإن مسجد الجزيرة يهدف إلى "المساهمة في تعزيز قيم الاعتدال، وطرد التطرف والتعصب".
مسجد مع نظام مضاد للزلازل
أصبح الجامع الكبير في الجزائر، الذي يغطي مساحة تزيد عن 27 هكتاراً، أحد أكثر المباني الدينية فخامة. حيث يعتبر الأكبر في أفريقيا وثالث أكبر في العالم بعد الحرم المكي في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة (في المملكة العربية السعودية). إذ تم تزيين الديكورات الداخلية بأعمدة مثمنة الأضلاع ورخام وحوالي 6 كيلومترات من النقوش الخطية.
جدير بالذكر أنه تم وضع حجر الأساس للمسجد في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2011 من قِبل الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وبدأت الأعمال الرئيسية في عام 2012.
كما تم تجهيز المسجد الكبير في الجزائر بنظام مضاد للزلازل مثبت في الجزء السفلي من الهيكل ومصمم لاستيعاب ما يصل إلى 70% من قوة الهزات الارتدادية. وهذا النظام لديه ضمان لمدة 80 عاماً.
جامع الجزيرة يزين المنطقة المحمدية في شرق العاصمة بمعالمها المهيبة. حيث تبلغ مساحة الصلاة 20 ألف متر مربع يمكن أن تستوعب أكثر من 120 ألف مصلي.
تجدر الإشارة إلى أنّ الجامع يضم مبان أخرى، بما في ذلك مركز ثقافي مع مكتبة قادرة على استيعاب ما يصل إلى 1 مليون كتاب، ومختبر لترميم المخطوطات القديمة، بالإضافة إلى مهبط للمروحيات وموقف سيارات من طابقين يتسع لـ 4 آلاف مكان. كما تم زيين أراضي المسجد بمساحات المنتزهات، أما ارتفاع المئذنة يصل 265 مترا، وتعتبر أطول مئذنة من حيث الارتفاع.
هذا وذكرت السلطات في وقت سابق، أن المسجد الكبير في الجزائر هو "هيكل ضخم يدل على عظمة الثقافة الإسلامية بكل امتلائها وتنوعها، إذ يتم بناء مثل هذه المساجد مع توقع البقاء لمدة 400 - 500 سنة".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: an Taylor/Unsplash
المصدر: تاس