صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح مشروع قرار اقترحته روسيا بعنوان "مكافحة تمجيد النازية والنازية الجديدة والممارسات الأخرى التي تساهم في تأجيج الأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب والتعصب المتصل بذلك"، وفقاً لما أفاد به بحسب مراسل وكالة "تاس" للأنباء اليوم الأربعاء 18 ديسمبر/كانون الأول 2024.
وبحسب المراسل فقد حظي مشروع القرار بدعم 119 دولة، وعارضته 53 دولة، وامتنعت 10 دول عن التصويت. ومن بين الدول المعارضة ألمانيا وإيطاليا وكندا والولايات المتحدة وأوكرانيا واليابان، بينما صوتت لصالح مشروع القرار دول مثل أذربيجان والجزائر وأرمينيا وبيلاروس وبوليفيا والبرازيل والصين وكوبا وصربيا.
وأوضحت نائبة مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة - ماريا زابولوتسكايا، أن مشروع القرار يهدف إلى تعزيز التعاون الدولي في مكافحة النازية والعنصرية وكراهية الأجانب. وأكدت أن نظام حقوق الإنسان الحديث نشأ رداً على الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي ارتكبها النازيون، إذ رسّخت أحكام محكمة "نورمبرغ" نتائج الحرب العالمية الثانية، وأن مكافحة النازية ومظاهرها تظل مهمة أساسية للأمم المتحدة، وهي المنظمة التي تأسست رداً على أهوال النازية والفاشية.
هذا ومن الجدير بالذكر أن روسيا ومجموعة من الرعاة المشاركين من مناطق مختلفة، قدمت، على مدى ما يقرب من عقدين من الزمان، مشروع القرار هذا، وحظي بدعم واسع النطاق من المجتمع الدولي. وانتقدت زابولوتسكايا الدول الغربية لمحاولتها زرع الانقسام وإعاقة الجهود الرامية إلى معالجة النازية الجديدة والعنصرية وكراهية الأجانب.
واختتمت ماريا زابولوتسكايا قائلة: "إن نتائج التصويت تظهر بوضوح الدعم الثابت من المجتمع الدولي والتزامه بالقضاء على هذه الظواهر".
يتألف القرار، الذي شاركت في رعايته بيلاروس وتركمانستان، من 74 نقطة، وهو يدين بشدة الحوادث المتعلقة بتمجيد النازية والترويج لها، ويشيد بالجهود المبذولة للحفاظ على الحقيقة التاريخية، ويوصي باتخاذ تدابير لمنع إنكار الجرائم ضد الإنسانية وتشويه تاريخ الحرب العالمية الثانية.
كما يندد القرار باستخدام المواد التعليمية والخطابات التي تروج للعنصرية والتمييز والكراهية والعنف على أساس العرق أو الجنسية أو الدين أو المعتقدات.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Patrick Gruban/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس