استخدمت قيادة الجيش الجزائري المروحيات الروسية الصنع من طراز "مي-26" من أجل مكافحة حرائق الغابات. وأعلنت ذلك وزارة الدفاع في الجمهورية، اليوم الخميس 12 أغسطس/ آب 2021، عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك".
هذا وتشارك طائرات الهليكوبتر "مي-26" في إطفاء الحرائق في الأماكن التي يصعب الوصول إليها في مقاطعتيّ تيزي أوزو (المنطقة العسكرية الأولى) وبدجايا (المنطقة العسكرية الخامسة) في شمال البلاد. وقالت وزارة الدفاع إن الطائرة "مي-26" تتميز بسعة حمولتها العالية ودقتها المتناهية، لا سيّما في الأماكن التي يصعب الوصول إليها في ظل الظروف الصعبة الناجمة عن الحرائق الكثيفة، ومن أجل منع انتشار النيران، يستخدم الجيش معدات مختلفة، بما في ذلك الجرافات.
إلى ذلك، أفادت المديرية العامة للغابات في الجزائر بتسجيل 103 حرائق غابات في البلاد منذ بداية الأسبوع، منها 68 حريقاً ظل نشطاً حتى 11 أغسطس الجاري.
وبهدف مكافحة هذه الكوارث، اضطرت السلطات المحلية إلى استئجار طائرتين متخصصتين من الاتحاد الأوروبي. وفي الوقت نفسه، أعربت القيادة المغربية عن استعدادها لإرسال طائرات لمساعدة جارتها الجزائر.
هذا وتشير آخر التقارير الواردة من الجزائر إلى أن، الحرائق أودت بحياة 65 شخصاً، منهم 37 مدني و 28 من جنود الجيش الجزائري. وفي هذا الصدد، تم إعلان حالة الحداد لمدة 3 أيام في البلاد ابتداءً منذ 12 أغسطس الجاري.
كما يُشار إلى أنه في عام 2013، تم توقيع عقد لتوريد 42 طائرة هليكوبتر هجومية من طراز "مي-28 إن" و6 طائرات هليكوبتر من طراز "مي-26 تي 2"، علماً بأن الجزائر تعتبر أحد شركاء روسيا المهمين في التعاون العسكري - التقني.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس