أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية - فاطمة مهاجراني أن طهران تدعو الرئيس الأمريكي المنتخب - دونالد ترامب إلى التخلي عن سياسته العدائية تجاه إيران، التي انتهجها خلال مدة رئاسته الأولى، وذلك اليوم الثلاثاء 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وقالت مهاجراني خلال إحاطة إعلامية : "سياسة الضغط الأقصى على إيران، التي اتبعها دونالد ترامب، فشلت تماماً، ندعو حكومة ترامب إلى إعادة النظر في سياستها الخاطئة، تعمل الحكومة على تطوير استراتيجيات مختلفة للاستجابة الاقتصادية على القيود الجديدة المحتملة من الولايات المتحدة وتسعى جاهدة لضمان المصالح الوطنية بشكل كامل وفقاً للمثل العليا للثورة الإسلامية".
وأشارت مهاجراني رداً على سؤال حول إمكانية بدء مفاوضات مع الإدارة الأمريكية الجديدة، إلى أن "إيران، بقيادة المرشد الأعلى علي خامنئي، ستبذل قصارى جهدها لضمان مصالح الشعب الإيراني".
وأكدت المتحدثة باسم الحكومة أن مسؤولية الخروج من الاتفاق النووي الإيراني تقع بالكامل على عاتق ترامب.
في عام 2015، وقعت إيران والوسطاء الدوليون - روسيا وبريطانيا وألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا - خطة العمل الشاملة المشتركة، حيث كان الاتفاق يهدف إلى إزالة القيود الغربية على إيران على مراحل مقابل فرض قيود على البرنامج النووي للبلاد. ومع ذلك، في عام 2018، انسحب ترامب من الاتفاق وأعاد فرض جميع العقوبات السابقة ضد إيران.
في 3 يناير/كانون الثاني 2020، أوعز ترامب بشن غارة بطائرة مسيرة على محيط مطار بغداد، مما أسفر عن مقتل قائد فيلق "القدس" الإيراني - الجنرال قاسم سليماني، إذ أدى هذا الحادث إلى تصعيد حاد في التوترات بين طهران وواشنطن. ورداً على ذلك، ضربت إيران في 8 يناير قاعدتين في العراق تستخدمهما القوات الأمريكية.
وفي عام 2024 أعلنت المحكمة العليا الإيرانية أن قضايا جنائية قد تم رفعها في طهران وبغداد ضد 94 مواطناً أمريكياً، وكان ترامب ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو ورئيس القيادة المركزية السابق كينيث ماكنزي من بين المتهمين الرئيسيين.
هذا وفي 11 نوفمبر الماضي، صرحت عضو الكونغرس الأمريكي - إليز ستيفانيك، أن ترامب سيواصل سياسة الضغط القصوى على إيران. وذكرت شبكة "سي إن إن" أن ترامب عرض على ستيفانيك منصب مندوب أمريكا الدائم لدى الأمم المتحدة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: mostafa meraji/Unsplash
المصدر: تاس