قدمت حكومة دولة الكويت، برئاسة رئيس الوزراء الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، استقالتها إلى ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح، وذلك بحسب ما أفادت به قناة "العربية" التلفزيونية، اليوم الثلاثاء 5 ابريل/نيسان 2022.
هذا ولم تُذكر حتى الآن أسباب القرار بتقديم الاستقالة، مع الإشارة إلى أن رئيس الوزراء اتّخذ هذه الخطوة قبل جلسة التصويت لحجب الثقة عن الحكومة، الذي كان مقرراً في برلمان البلاد.
ومن الجدير بالذكر أن رئيسيّ جهازي إنفاذ قانون في الدولة، وزيرا الداخلية والدفاع، ونائبا رئيس الوزراء حمد جابر علي الصباح وأحمد منصور الأحمد الصباح، قدّما استقالتيهما من منصبيهما في فبراير/شباط الماضي - 2022، وذلك لعدم موافقتهما على ضرورة رفع تقرير إلى مجلس النواب، الأمر الذي وصفوه بـ "الظلم والتعسف الدستوري".
كما سبق هذه الاستقالات استجواب العديد من أعضاء مجلس الوزراء من قبل بعض النواب، مما سلّط الضوء مرة أخرى على الأزمة في العلاقات بين الفرعين التنفيذي والتشريعي للحكومة في الكويت.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، اضطر وزير الدفاع للإجابة عن أسئلة النواب حول أنشطته، وبالكاد تمكن من تجاوز التصويت بحجب الثقة عنه، وفي هذا الخصوص، كان عليه أن يقدّم الأعذار لمنح النساء حق الخدمة في الجيش في الوحدات القتالية.
كما أراد النواب تمرير التصويت بحجب الثقة عن وزير الخارجية بذريعة "مخالفات مالية مزعومة" في دائرته، وعن "انتهاك القوانين والفشل في حماية المصالح السياسية للبلاد وضمان الأمن القومي"، إلا أنه تمكّن بعد ذلك من الاحتفاظ بالمنصب.
إلى ذلك يثذكر أنه وعلى مدار سنوات عديدة في دولة الكويت، لم يتوقف الصراع بين البرلمان المنتخب والحكومة المعينة من قِبَل الأمير، أي بين ما يسمى بالنخب الشابة والكبيرة.
وعقب نتائج الانتخابات النيابية التي أجريت في ديسمبر/كانون الأول 2020، تم تحديث تشكيل "مجلس الأمة الكويتي" المكوّن من 50 مقعدا بنسبة 60 بالمائة.
وبعد شهر، استدعى النواب رئيس الوزراء للمحاسبة، واتهموه باختيار شخصيات غير مؤهلة ومثيرة للجدل إلى المناصب الوزارية، لتقدم الحكومة بأكملها استقالتها عل إثر ذلك.
ويُذكر أنه تم تشكيل الحكومة الحالية، التي يهيمن عليها أفراد الأسرة الحاكمة منذ أكثر من عقد، في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي - 2021.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس