Ru En

الخارجية الأرمنية تعلن أن ممثلين عن يريفان وأنقرة سيلتقيان في فيينا

١٥ أبريل ٢٠٢٢

يعقد الممثلان الخاصان لأرمينيا وتركيا روبين روبينيان وسيردار كيليش، وبحسب الاتفاق المبدئي، الاجتماع المقبل حول تطبيع العلاقات بين البلدين في فيينا، إلا أنه لا يزال يتم العمل على تحديد المواعيد.

 

وصرّح بذلك، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأرمينية فاهان هونانيان لوكالة "أرمن برس" اليوم الجمعة 15 ابريل/نيسان 2022، مشيرا إلى أنه "هناك اتفاق مبدئي بين الأطراف على أن الاجتماع القادم (للممثلين الخاصين) قد يُعقد في العاصمة النمساوية فيينا. وسيتم إبلاغ الجمهور على النحو الواجب عندما يتم تأكيد التاريخ والمكان بشكل نهائي".

 

كما علّق هونانيان على تصريح وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو بأن أنقرة تريد عقد اجتماعات لممثلين خاصين في أرمينيا أو تركيا، لافتاً إلى أنه "في سياق المحاولات السابقة لحل الاجتماعات عُقِدت أيضاً في أرمينيا، وفي تركيا سواء على مستوى المفاوضين أو على مستوى الرؤساء لكن كما تعلمون لم تؤدي إلى أية نتائج".

 

وأضاف أن "اقتراح عقد اجتماعات في أرمينيا وتركيا يظهر أن العملية، بحسب تركيا، عملية ثنائية تماماً. وفي هذه الحالة، سيكون من المنطقي عدم سماع تصريحات شبه أسبوعية من الممثلين الأتراك بأنهم يدفعون بالعملية من خلال تنسيق أعمالهم مع أذربيجان".

 

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأرمنية أن بلاده، وفي إطار تطبيع العلاقات، عرضت على تركيا في المرحلة الأولى فتح الحدود البرية لمن يحملون جوازات سفر دبلوماسية، إلا أن أنقرة بطيئة في الاستجابة.

 

وقال: "نحن مقتنعون بأن السبيل الوحيد للمضي قدما هو من خلال خطوات واضحة ومستمرة، وعلى سبيل المثال، اقترحنا على الجانب التركي فتح الحدود البرية لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية في المرحلة الأولى، لكن الجانب التركي بطيء، ونعتقد أن هذه ستكون خطوة صغيرة، ولكنها جوهرية، والأهم من ذلك، منطقية. ونأمل أن تُكلّل هذه القضية بالنجاح".

 

وبحسب هونانيان، "يؤيد الجانب الأرمني تماما على ضرورة اتخاذ خطوات جريئة".

 

وأضاف: "لقد أظهرنا مراراً استعدادنا للمضي قُدماً، بما في ذلك مشاركة وزير الخارجية في المنتدى الدبلوماسي في أنطاليا ورفع الحظر الاقتصادي. وكان استئناف الحركة الجوية بين أرمينيا وتركيا أيضا خطوة ثنائية مهمّة".

 

الجدير بالذكر أنه وعلى الرغم من الحدود المشتركة بينهما، لا توجد علاقات دبلوماسية بين أرمينيا وتركيا.

 

هذا وفي العام 2009، في زيورخ - سويسرا، وقّع وزيرا خارجية البلدين بروتوكولات بشأن إقامة العلاقات الدبلوماسية ومبادئ العلاقات، لكن هذه الوثائق لم يتم التصديق عليها بين الأطراف.

 

بعد ذلك وفي 1 مارس/آذار 2018، أعلنت أرمينيا إلغاء هذه البروتوكولات.

 

وفي 2021، عيّنت كل من أرمينيا وتركيا ممثلين خاصين لقضايا التسوية. ومن أنقرة، اتخذ هذا الموقف السفير التركي السابق لدى الولايات المتحدة، سردار كيليش، ومن يريفان - نائب رئيس البرلمان روبين روبينيان.

 

وبذلك، عقد ممثلو يريفان وأنقرة الاجتماع الأول في 14 يناير/كانون الثاني في موسكو، والثاني في 24 فبراير/شباط في فيينا.

 

بدورها، قيّمت يريفان بشكل إيجابي ديناميكيات عملية التفاوض، مشيرة إلى أن فتح الحدود مع تركيا يمثل أولوية للجانب الأرمني.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : Creative Commons

المصدر: تاس