Ru En

الخارجية الأمريكية تتوقع أن تقوم السعودية بمواءمة إمدادات الطاقة مع أهداف واشنطن

١٧ يونيو ٢٠٢٢

ينوي المرشح إلى منصب سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة العربية السعودية، مايكل راتني، في حال الموافقة على تعيينه في هذا المنصب، التأكد من أن تكون سياسة المملكة في مجال إمدادات الطاقة أكثر اتساقا مع الأهداف الأمريكية.

 

وصرح راتني بذلك، يوم أمس الخميس 16 يونيو/حزيران 2022، خلال جلسة استماع في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي بشأن الموافقة على ترشيحه والعديد من الآخرين.

 

وقال الدبلوماسي: "محور حواري مع الحكومة السعودية سيكون حول إمدادات الطاقة والتشجيع على سياسات الطاقة السعودية التي تتماشى مع أولويات الولايات المتحدة".

 

وشدّد راتني الذي كان سابقا الممثل الخاص للولايات المتحدة حول سوريا والقائم بالأعمال بالنيابة في إسرائيل، على أن "الولايات المتحدة لها مصلحة كبيرة في الحوار (مع السعودية) حول تكلفة الطاقة".

 

وصرّح مايكل راتني بأن "السبب المباشر لعدم الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية" هو العملية العسكرية لروسيا الاتحادية في أوكرانيا، لافتاً إلى أن "جانباً هاماً من الحوار مع الجانب السعودي" يتعلق بقضايا زيادة إنتاج النفط.

 

وبحسب الدبلوماسي الأمريكي، فإن قرار دول "أوبك +" زيادة إنتاج النفط في يوليو/ تموز – أغسطس/آب بمقدار 648 ألف برميل يومياً، "يجب أن يؤثر بطريقة ما على الإمدادات العالمية" من موارد الطاقة.

 

وأكد المرشح إلى منصب سفير أمريكا لدى السعودية على أن "هناك حاجة إلى مزيد من التفاعل الدبلوماسي بشأن هذه القضية. وأعتقد أن النقاش الصريح لمساهمة الجانب السعودي في الحفاظ على الاستقرار في سوق النفط العالمية يجب أن يكون أحد مكونات حوارنا معه"، واعتبر أنه إذا تم تعيينه في منصب سفير، فسوف يلتزم بهذا النهج.

 

 

محاولة تطبيع العلاقات

 

يُشار إلى أن صحيفة "نيويورك تايمز" كشفت، في 16 يونيو الجاري، عن قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن لقاء ولي عهد المملكة، محمد بن سلمان آل سعود.

 

وبحسب الصحيفة، يعتزم رئيس الدولة تطبيع العلاقات بين البلدين، والتي كانت معقدة بشكل خطير بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي في العام 2018.

 

وكان خاشقجي، المعروف بمقالاته الانتقادية لسياسة الرياض، يعيش في الولايات المتحدة منذ عام 2017، حيث نشر في صحيفة "واشنطن بوست".

 

واختفى خاشقجي يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018 بعد زيارة القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية في اسطنبول.

 

وفي 20 أكتوبر نفسه، أفادت السلطات السعودية بمقتل الصحفي في مبنى البعثة الدبلوماسية نتيجة حصول نزاع.

 

وفي فبراير/شباط 2021، نشر مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية تقريراً عن اغتيال جمال خاشقجي. وبحسب الجانب الأمريكي، وافق ولي عهد المملكة شخصياً على العملية، لأنه رأى في الصحفي تهديدا.

 

وأعلنت الإدارة الأمريكية فرض عقوبات على 76 من مواطني المملكة، يُعتقد أنهم هدّدوا المنشقين في الخارج وظهروا في قضية مقتل الصحفي السعودي.

 

بدورها، رفضت الرياض استنتاجات واشنطن بشكل قاطع.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: marco vannozzi/Pixabay

المصدر: تاس