Ru En

الخارجية الإماراتية: الاتفاقيات مع إسرائيل تفتح فرصاً كبيرة للتفاعل

٢٨ مارس ٢٠٢٢

قال وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، إن الاتفاقيات مع إسرائيل تفتح فرصاً كبيرة للدول العربية من أجل التفاعل في المنطقة باسم بناء مستقبل مختلف.


وصرّح وزير خارجية الإمارات بذلك في منتدى "قمة النقب"، اليوم الاثنين 28 مارس/آذار 2022، مشيراً إلى أنه "قبل 43 عاماً، وقّعت مصر وإسرائيل معاهدة سلام، وضيعنا هذه السنوات ونحاول الآن اللحاق بالركب"، لافتاً إلى أنه "من الواضح تماماً أن لدينا إمكانات وفرصا هائلة ناشئة عن الاتفاقات مع إسرائيل، فقد حان الوقت لبناء مستقبل مختلف والتعاون من أجل دحر الإرهاب والعنف".


وبحسب الوزير الإماراتي، فقد زار الإمارات خلال العام الماضي 300 ألف إسرائيلي، وزار 2 مليون شخص الجناح الإسرائيلي في المعرض الدولي "إكسبو" في دبي.
وتابع في هذا الإطار: "لدينا إمكانات كبيرة، ومصر تظهر لنا الريادة في ذلك، ونأسف للسنوات التي مرت من دون تحقيق السلام"، وبيّن أن "القمة" في النقب هي "لحظة تاريخية للمشاركين فيها وفرصة لبناء علاقات قوية ومستقبل جديد في المنطقة".


من جهته، أشار وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف بن راشد الزياني، إلى أنه على مدار الـ 18 شهراً الماضية منذ إبرام "اتفاقيات إبراهيم"، "رأى الطرفان إمكانات كبيرة للتعاون في كافة المجالات، وأدركا أنه كيف يمكن تحقيق الفرص." وقال "يجب أن نعمل معاً، بشكل جماعي يُمكننا التغيير في المنطقة وتحقيق الأمن المشترك".


من جهته، لفت وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الانتباه إلى "التحوّلات الإيجابية في تطبيع العلاقات مع إسرائيل"، وقال الوزير إن "هذه الجولة من المناقشات سمحت لنا بمناقشة رؤيتنا المشتركة وسبل الحفاظ على الثقة ... محادثاتنا كانت بنّاءة وعميقة وتطرقت إلى العديد من المشاكل التي تواجه منطقتنا".


وأضاف شكري أن "الطريق الذي اخترناه مع إسرائيل قبل 43 عاماً كان مثمراً وأظهر أهمية الاستقرار في المنطقة".

 

 

الأجندة الفلسطينية



وفي مسألة القضية الفلسطينية، جدّد الوزراء العرب التأكيد على مواقف دولهم الداعمة لقرار إقامة الدولتين - فلسطينية وإسرائيلية - ضمن حدود العام 1967، وشدّدوا على أهمية استمرار عملية السلام في الشرق الأوسط. وقال الوزراء إنهم يعملون على تقريب مواقف الطرفين، وهو ما أشار إليه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بعد لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم أمس الأحد في رام الله، إذ أفاد بأن هناك تباعداً كبيرا.


هذا ومن المقرّر أن يعقد منتدى "قمة النقب"، الذي اختتم أعماله في "سديه بوكير"، في كيبوتس (قرية زراعية) في صحراء النقب جنوب إسرائيل، بمشاركة وزراء خارجية 4 دول عربية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، بصورة سنوية.


ومن المعروف أن الجانب الإسرائيلي وقّع في واشنطن وبوساطة من الولايات المتحدة الأمريكية،، في سبتمبر/أيلول 2020، وثائق بشأن تطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين، وقد سميّت الاتفاقية الثلاثية في الغرب بـ "اتفاقيات إبراهيم"، ثم أعلن كل من السودان والمغرب تطبيع العلاقات مع إسرائيل.


يُشار إلى أنه قبل إبرام السلام مع الإمارات والبحرين، كانت الدولة اليهودية تقيم علاقات دبلوماسية، في العالم العربي، مع مصر (منذ 1979) ومع الأردن (منذ 1994) فقط.

 



مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس