أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كناني شافي، أن المفاوضات بشأن العودة إلى "خطة العمل الشاملة المشتركة" بشأن البرنامج النووي الإيراني، بين الولايات المتحدة وإيران، مستمرة من خلال منسق الاتحاد الأوروبي ووسطاء آخرين.
وقال شافي: "إن قضايا مثل رفع العقوبات عن إيران والعودة إلى الاتفاق النووي تجري مناقشتها من خلال مفاوضات غير مباشرة بمشاركة منسق الاتحاد الأوروبي ووسطاء آخرين"، وذلك خلال مؤتمر صحفي عُقِد اليوم الإثنين 3 أكاوبر/تشرين الأول 2022، ونقل تصريحاته "نادي الصحفيين الشباب".
وأضاف لمتحدث الصحفي لوزارة الخارجية الإيرانية: "على هامش الجلسة الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة، عُقدت محادثات ثنائية ومتعددة الأطراف (غير مباشرة) بين إيران والولايات المتحدة من خلال وسطاء مثل إنريكي مورا وبعض الممثلين رفيعي المستوى لبلدان أخرى"، دون أن يوضح أي من الدول قامت بدور الوسطاء.
كما وأشار ناصر كناني شافي إلى أن إيران "لا تزال مصمّمة على التوصل إلى اتفاق دائم"، لكنّه حذر الأطراف المتفاوضة من "تفسيرات قد تتدخل في تنفيذ بنود صفقة مستقبلية".
الجدير بالذكر أن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، كان قد صرّح في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، خلال مقابلة مع موقع "مونيتور" على الإنترنت بأن الولايات المتحدة عرضت على إيران، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، إجراء مفاوضات مباشرة بشأن استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة.
وهنا شدد وزير الخارجية على أن الجانب الإيراني ليس في عجلة من أمره للموافقة على مثل هذه الصيغة، لأنه "يحتاج إلى فهم أن هذا سيغير مسار اللعبة".
وبحسب عبد اللهيان، فإن طهران لا ترى ضرورة لإجراء جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بمشاركة وسطاء أوروبيين، لكنها لن ترفضها.
ومن المعروف أنه تم توقيع خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران في عام 2015، بهدف تجاوز أزمة تطويرها "النووي"، وذلك من قبل الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وألمانيا.
بعد ذلك قرر الرئيس السابق للولايات المتحدة، دونالد ترامب في عام 2018 الانسحاب من هذه الاتفاقية. من جهته، أشار الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، مراراً إلى استعداده لإعادة واشنطن إلى الاتفاق النووي.
وبذلك تتفاوض روسيا وبريطانيا وألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا مع إيران في العاصمة النمساوية فيينا - حيث مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية - منذ ابريل/نيسان 2021، في سبيل استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة في صيغتها الأصلية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: sipo/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس