الخارجية الروسية تؤكد أن المباحثات مع الوفد الليبي في موسكو كانت "سياسية"

جرت الاتصالات التي انعقدت في العاصمة الروسية موسكو، يوم أمس الثلاثاء 16 حزيران/ يونيو، مع وفد الحكومة المؤقتة في شرقي ليبيا، "على أساس سياسي وليس عسكري".

وجاء ذلك بحسب ما أعلنه الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية في الشرق الأوسط والبلدان الأفريقية، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، في معرض تعليقه على التقارير التي تفيد بإجراء مشاورات في وزارة الخارجية الروسية مع وفد الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة خليفة حفتر.

وقال: "عُقد اجتماع مع وفد حكومي في شرق ليبيا ضم وزير الخارجية (عبد الهادي الحويج – عن تاس) وممثلين عن البرلمان".

وأكد بوغدانوف أن الاتصالات جرت بشكل دقيق على المسار السياسي، وليس على الصعيد العسكري. مضيفا: "لقد كان وفدا من الحكومة المؤقتة في شرقي البلاد وليس من الجيش الوطني الليبي".

وبحسب نتائج الاجتماع، أشادت وزارة الخارجية الروسية بإعلان القاهرة في 6 حزيران/ يونيو وحثت فيه المشاركين في الصراع الليبي على إنهاء الأعمال العدائية على الفور ودون شروط وبدء عملية المفاوضات. وتم التأكيد على أن بنود هذه المبادرة يمكن أن تشكل أساس "المحادثات بين الأطراف التي طال انتظارها" بهدف التوصل إلى اتفاقات توفيقية بشأن تسوية ليبيا بعد الصراع.

وفي ليبيا منذ وقت طويل، هناك هيئتان تنفيذيتان تعملان بالتوازي: حكومة الوفاق الوطني (المجلس الوطني الانتقالي) المنعقدة في طرابلس برئاسة فايز السراج، والحكومة المؤقتة لعبد الله الثني، وهي تعمل في شرقي البلاد مع البرلمان وبدعم من الجيش الوطني الليبي.

ومنذ أكثر من عام، كانت المعسكرات المتحاربة تقاتل من أجل السيطرة على المدينة الرئيسية للبلاد، بعد أن شن حفتر هجوما على العاصمة في 4 نيسان/ أبريل 2019 بهدف تحريرها من الإرهابيين، على حد زعمه.

وفي 13 حزيران/ يونيو، ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن وزيري الخارجية والدفاع الروسيين، سيرغي لافروف وسيرغي شويغو سيغادران إلى تركيا في 14 يونيو لإجراء مشاورات بين الإدارات حول القضايا الإقليمية.

وفي 14 يونيو، أشار المكتب الدبلوماسي الروسي إلى أنه سيتم الاتفاق على موعد الاجتماع في موعد لاحق. وكان أحد المواضيع الرئيسية للاتصالات الوزارية في تركيا هو الوضع في ليبيا وطرق الخروج من الوضع القائم هناك.

وقال لافروف للصحفيين يوم الثلاثاء "إن روسيا بالتواصل مع تركيا تحاول إقناع أطراف الصراع في ليبيا بالجلوس على طاولة المفاوضات".

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"