أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن ترحيب موسكو بعملية تبادل المعتقلين وأسرى الحرب بين أطراف النزاع في اليمن، مشيرة إلى أن "هذه الخطوة تعتبر تأكيدا لقدرة الأطراف على إيجاد حلول وسط للمشكلات".
وجاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، يوم الاثنين 19 تشرين الأول/ أكتوبر، أشارت فيه إلى أن "موسكو ترحب بالتنفيذ الناجح لمثل هذه العملية الإنسانية الواسعة النطاق. ونعتبر التبادل تأكيدا على قدرة الأطراف اليمنية المتعارضة ليس فقط على إيجاد حلول وسط للمشاكل والتناقضات الضرورية لإنهاء الأزمة التي طال أمدها، ولكن أيضا لتنفيذها".
وكما هو مذكور في البيان، تتوقع روسيا الاتحادية أن يتخذ المشاركون في النزاع اليمني قريبا المزيد من الخطوات لاستعادة الثقة وتصحيح الوضع الاجتماعي والاقتصادي الحرج.
وأضافت وزارة الخارجية الروسية: "في هذا السياق، نعتبر أنه من المهم أن يكون التنفيذ العملي في أقرب وقت ممكن لبنود اتفاقية ستوكهولم المبرمة في 13 كانون الأول/ ديسمبر 2018، والتي تنص على وجه الخصوص، على انسحاب القوات من ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر والتخفيف من حدة الوضع حول مدينة تعز، ثالث أكبر مدينة في البلاد".
وتابع بيان الخارجية: "نحن نفترض أن مثل هذه التطورات الإيجابية ستسهم في تهدئة عامة للنزاع، وستتمكن من التحرك نحو وقف كامل للأعمال العدائية في اليمن وإقامة عملية تسوية سلمية شاملة، تحت رعاية الأمم المتحدة، على أساس مراعاة المصالح والمخاوف المشروعة لجميع القوى السياسية القيادية والمجموعات الطائفية والإقليمية لسكان البلاد".
وخلصت الوزارة إلى أن "روسيا، خلال اتصالاتها مع الأطراف المعنية والمهتمين، وستواصل الإسهام بكل السبل لتحقيق هذه الأهداف".
وفي 16 أكتوبر، جرى تبادل للأسرى والمعتقلين بين أنصار السلطات اليمنية الرسمية وجماعة الحوثي "أنصار الله". وتم التوصل إلى اتفاق مبدئي حول هذا الأمر خلال المفاوضات التي أجريت في أيلول/ سبتمبر في مدينة مونترو السويسرية.
ونظمت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر 11 رحلة جوية لهذا الغرض، والتي نقلت في الوقت نفسه حوالي 1.080 شخصا إلى مدن صنعاء والحديدة وسيئون، وكذلك مدينتي الرياض وأبها السعوديتين.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: تاس