أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن تأجيل السلطات الأفغانية عملية تبادل الأسرى مع المعارضة المسلحة يحول دون انطلاق عملية الحوار الوطني في البلاد، كما أنه يثير تساؤلات حول اهتمامهم بالتوصل إلى تسوية في البلاد.
وأضافت زاخاروفا يوم أمس الخميس 27 آب/ أغسطس أن موسكو تدعو كابل إلى إتمام عملية تبادل الأسرى في أقرب وقت ممكن وبدء حوار مباشر مع المعارضة المسلحة.
وفي الوقت نفسه "نؤكد أن أي تأخير في إطلاق المحادثات بين الأطراف الأفغانية يقوض الجهود الدولية لحل القضية في هذا البلد ويثير تساؤلات حول مصلحة السلطات الأفغانية في تحقيق السلام في البلاد في وقت مبكر."
وأشارت زاخاروفا إلى أن السلطات الأفغانية تمتنع عن إطلاق سراح أنصار حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا الاتحادية) الذين لا يزالوا مسجونين. وقالت الدبلوماسية "إنهم يجهزون خطوتهم بشروط جديدة".
وفي 10 أغسطس، وقع أشرف غني مرسوما بإطلاق سراح آخر مجموعة من أنصار "طالبان" الأسرى ضمن قائمة سلمها المتطرفون خلال محادثات مع مسؤولين أمريكيين في شباط/ فبراير. وفي اليوم السابق، تقرر خلال اجتماع استثنائي لشيوخ القبائل الأفغانية إطلاق سراح عناصر "طالبان" من السجون المحلية. ورفضت السلطات الأفغانية الإفراج عن هذه المجموعة من المتطرفين من السجن، الذين وفقا لكابل، ليسوا من مؤيدي "طالبان" فحسب، بل ارتكبوا أيضا جرائم جنائية خطيرة.
وفي 29 فبراير؛ في العاصمة القطرية الدوحة، تم توقيع اتفاقية سلام بين الولايات المتحدة و"طالبان". ونصت في بنودها على أنه كجزء من إجراءات بناء الثقة، يجب إطلاق سراح ما يصل إلى 5000 من أنصار الحركة المتطرفة وما يصل إلى 1000 شخص تحتجزهم "طالبان" مع حلول وقت بدء المحادثات بين الأطراف الأفغانية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس