أكد نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودينكو، أن العلاقات بين روسيا الاتحادية وجمهورية كازاخستان ستظل في صلب الشراكة الاستراتيجية على الرغم من معارضة اللاعبين غير الإقليميين.
وجاء كلام رودينكو يوم أمس الخميس 16 تموز/ يوليو، في مقابلة مفتوحة مع النائب الأول للمدير العام لوكالة "تاس"، ميخائيل غوسمان.
وقال وزير الخارجية الروسي: "من المهم بالنسبة لنا "..." أن تظل روسيا حليفا استراتيجيا لكازاخستان، حيث تنوي القيادة الجديدة لهذا البلد مواصلة بناء العلاقات التي تهدف إلى المستقبل. وهنا نحن والشعب الكازاخستاني رهائن - بين مزدوجي الاقتباس - لتلك المصالح الأساسية لشعوب بلداننا، التي تقوم تحديدا على الروابط التاريخية، وعلى علاقات حسن الجوار. وأنا متأكد من أن علاقاتنا ستستمر في اتباع هذا النموذج، على الرغم من محاولات، دعنا نقول لاعبين من خارج المنطقة، للتدخل في مثل هذه الشراكة".
وأشار رودينكو إلى أن روسيا وكازاخستان تلعبان دورا حاسما في عمليات التكامل الأوراسي "مؤسسها هو أول رئيس لكازاخستان (نور سلطان نزارباييف)". "نحن نتعاون بشكل فعال داخل رابطة الدول المستقلة، وفي منظمة معاهدة الأمن الجماعي، ولن أتحدث عن العلاقات الثنائية. "..." تحتل روسيا المرتبة الأولى بين الشركاء التجاريين الرئيسيين لكازاخستان حيث بلغت حصتنا في حجم التجارة الخارجية لكازاخستان أكثر من 20% في 2019".
وفي الوقت نفسه، أعرب رودينكو عن ثقته في أنه على الرغم من التأثير الخطير لانتشار وباء كورونا على الوضع في البلاد، فإن "كازاخستان سوف تكون قادرة على إيجاد إجابات على جميع التحديات".
وأضاف: "إن روسيا ستساعد ليس فقط في مكافحة الوباء بل ستساعد أيضا في تقديم المساعدة في إطار كل من التعاون الاقتصادي والفعاليات الثقافية"، معربا عن الأمل في ألا يتدخل الفيروس في تنفيذ جميع الخطط المحددة لهذا العام "عام الفعاليات الروسية الكازاخستانية"."
وأشار رودينكو إلى أنه "في الواقع، تظهر تموجات في بعض الأحيان في بحر الهدوء المشترك لعلاقاتنا، ولكن يبدو لي أن هذا ليس حاسما. نحن نثق في القيادة الجديدة لكازاخستان، ونحن نؤيد بقوة ونأمل أن تستمر روسيا وكازاخستان في الحفاظ على هذين الحليفين الاستراتيجيين، التي اتفق عليها الرؤساء في أوائل التسعينات".
20 مشروع اتفاقيات بين روسيا وأوزبكستان
كما أشار رودينكو إلى أن روسيا وأوزبكستان تستعدان للتوقيع على حوالي 20 مشروع اتفاقية حكومية دولية.
وأضاف: "لسوء الحظ، بسبب انتشار الوباء، اضطررنا إلى تأجيل زيارة الدولة التي قام بها السيد (رئيس أوزبكستان شوكت) ميرزيوييف إلى روسيا الاتحادية إلى موعد لاحق، لكننا نأمل أن يتم ذلك على أي حال. لدينا حوالي 20 مشروع اتفاقية حكومية دولية في محفظتنا. وهي جاهزة للتوقيع".
وأشاد الدبلوماسي الروسي رفيع المستوى بتوجهات الحوار بين موسكو وطشقند. ووفقا له، فإن العلاقات في مجال الاقتصاد والسياسة والتعاون العسكري التقني تتطور بوتيرة جيدة، بما في ذلك بفضل جهود رئيس أوزبكستان.
ولفت رودينكو الانتباه إلى حقيقة أن الجانب الأوزبكي أعرب عن رغبته في الحصول على صفة مراقب في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي. "نأمل أن يتم منح هذا الوضع في المستقبل القريب لأوزبكستان، الأمر الذي سيفتح الفرص لتعميق الاندماج داخل الاتحاد، بما في ذلك الفرصة لاكتساب الخبرة في التعاون مع الدول الأخرى في سياق هذه المنظمة وأن تصبح في النهاية عضوا كامل العضوية في الاتحاد."
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي أن "الخيار السيادي يجب أن يبقى مع قيادة أوزبكستان وسوف نحترمه".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: تاس