أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الاحتجاجات الكبيرة التي تجري في الولايات المتحدة الأمريكية "تؤكد بوضوح المعايير المزدوجة التي تروج لها الإدارة الأمريكية".
وشدّدت الوزارة على أن واشنطن دأبت منذ عقود على توجيه الدول الأخرى بشأن كيفية التصرف في حالة حدوث الاضطرابات التي تؤدي بشكل أساسي إلى تأجيج الصراعات الداخلية.
وكمثال على ذلك، ذكرت الخارجية الروسية "الثورات الملونة" و"الربيع العربي" والانقلاب الذي حدث في أوكرانيا.
وأضاف بيان الخارجية على موقع "فيسبوك": "وفقا للنهج الأمريكي، فقد تم القيام بثورات وإسقاط حكومات شرعية، وكيف تبدو هذه المتطلبات سخيفة الآن على خلفية الوضع الحالي داخل أمريكا. يحاول الحرس الوطني قمع التجمعات بالقوة، باستخدام وسائل خاصة والغاز المسيل للدموع. كما تم استخدام المركبات المدرعة وهناك قتلى وجرحى".
ولفت البيان إلى أنه "تم اعتقال أكثر من تسعة آلاف شخص، كما هدّد الرئيس الأمريكي باستخدام الحق في إرسال قوات فيدرالية إلى المدن التي تغطيها الاحتجاجات".
وشدّدت وزارة الخارجية أيضا على أن هذه ليست المرة الأولى في الولايات المتحدة التي يقوم فيها "الحرس الوطني" في قمع الاحتجاجات بهذه الطريقة المماثلة كما حدث في لوس أنجلوس سنة 1992.
بالإضافة إلى ذلك، استشهدت وزارة الخارجية بعدد كبير من اقتباسات لمسؤولين أمريكيين والتي تدين تصرفات السلطات في دول مختلفة على خلفية الاحتجاجات فيها.
وأضافت الخارجية: "ربما في مثل هذه الحالة، فإن أفضل ما يمكن لواشنطن أن تفعله هو تذكيرها بنصيحتها الخاصة بشأن احترام حقوق الإنسان ووضعها في نهاية المطاف موضع التنفيذ في بلدها، بعد أن دخلت في حوار حضاري سلمي مع المتظاهرين".
الاحتجاجات الأمريكية
واجتاحت موجة من أعمال الشغب والاحتجاجات العديد من المدن الأمريكية بسبب وفاة الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد الذي اعتقلته الشرطة.
وأظهرت الصور المنشورة على شبكة الإنترنت أن ضباط إنفاذ القانون كانوا قد كبلوا الرجل وألقوه على الأرض، في حين وضع أحدهم ركبته على عنق المعتقل.
وكان فلويد يقول عدة مرات أنه يصعب عليه التنفس، ثم هدأ، ومات في العناية المركزة بالمستشفى.
وبعد الحادثة، تم طرد رجال الشرطة المتورطين في الحادثة، وتم توجيه الاتهام إلى أحدهم بجرم القتل، وثلاثة آخرين بجرم المشاركة في القتل.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
photo: Creative Commons
المصدر: وكالة ريا نوفوستي