تنطلق روسيا من حقيقة أن مبادرات عقد اجتماعات بين تركيا وسوريا هي قرار سيادي لهذين البلدين. صرح بذلك نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين يوم الاثنين 12 ديسمبر/كانون الأول 2022 للصحفيين الروس، عقب المشاورات السياسية بين روسيا وتركيا في اسطنبول.
وقال الدبلوماسي: "يبدو أن هناك إدراك في تركيا بضروري تطبيع العلاقات والحفاظ عليها بين أنقرة وجميع الدول المجاورة في المنطقة، بما في ذلك سوريا. إذا حكمنا من خلال التقارير الواردة، هناك اتصال بين أنقرة ودمشق. أكرر، نحن نؤيد تطبيع العلاقات. أما بالنسبة لتنظيم الاجتماعات على مختلف المستويات، بما في ذلك على أعلى مستوى، فإننا ننطلق من حقيقة أن هذا قرار دولتين ذواتي سيادة، في هذه الحالة تركيا وسوريا".
وكانت وسائل الإعلام التركية قد ذكرت بعد المحادثات التي جرت في 5 أغسطس/آب الماضي في سوتشي - روسيا، بين رئيسي تركيا والاتحاد الروسي رجب طيب إردوغان وفلاديمير بوتين، أن أنقرة تناقش إمكانية إقامة اتصالات مباشرة بين القادة الأتراك والسوريين. وفي هذا الصدد، ذكرت السلطات التركية أن هذه المفاوضات لم يخطط لها بعد.
وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول 2022، بعد قمة المجموعة السياسية الأوروبية في عاصمة جمهورية التشيك - مدينة براغ، قال الرئيس التركي إن اجتماعه مع نظيره السوري بشار الأسد غير وارد الآن. وأضاف في وقت لاحق أن مثل هذا الاجتماع سيُعقد "عندما يحين الوقت".
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أدلى رجب طيب إردوغان بتصريح مفاده أنه يمكن للعلاقات التركية - السورية أن تتحسن، على غرار العلاقة مع مصر إذ التقى رئيسا البلدين لأول مرة منذ عام 2013 في قطر لحضور الحفل المُكرّس لبداية كأس العالم لكرة القدم، كما عُقدت محادثات لمدة نصف ساعة بينهما. وفي 28 نوفمبر أعلن وزير الخارجية التركي عن إمكانية تعيين سفير لدى مصر خلال الأشهر المقبلة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
المصدر: تاس