أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في حديثها عن الحكومة الجديدة لأفغانستان، أن "تشكيل هذه الحكومة لم يكتمل بعد"، مشيرة إلى أن "موسكو ستتابع تلك العملية وتدعو إلى مراعاة مصالح كافة القوى العرقية السياسية في أفغانستان".
وقالت زاخاروفا في إحاطة إعلامية، في 9 سبتمبر/أيلول 2021، إن "رئيس الحكومة الجديدة وأعضائها لهم صفة القائمين بالأعمال، مما يشير على ما يبدو إلى عدم اكتمال عملية تشكيل الحكومة وكامل عمود السلطة في هذا البلد".
وبحسب المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، فإنه "من الممكن أن يشمل عمود السلطة هياكل أخرى، والتي من خلالها سيكون من الممكن ضمان شمولية السلطة الجديدة، وتراقب موسكو ذلك".
ونوّهت زاخاروفا بأن روسيا لطالما دعت إلى إيلاء الاعتبار الواجب لمصالح جميع القوى العرقية السياسية في أفغانستان وبناء دولة جديدة. "ونفترض أن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والوئام المستدامين في المجتمع الأفغاني وضمان إعادة الإعمار السلمي للبلاد".
هذا وقد صعّدت حركة "طالبان" (وهي حركة محظورة في روسيا الاتحادية وتصنف أنها حركة إرهابية) قبل شهر من هجومها ضد القوات الحكومية، ودخلت كابول في 15 أغسطس/آب 2021، وأعلنت في اليوم التالي انتهاء الحرب.
وفي ليلة 31 أغسطس نفسه، غادر الجيش الأمريكي مطار العاصمة كابول، منهيا بذلك ما يقرب من 20 عاماً من الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان.
بعد ذلك وفي 6 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلنت حركة "طالبان" أن إقليم بنجشير، كان آخر 34 مقاطعة أفغانية، قد أصبحت تحت سيطرتها. وفي اليوم التالي، تم الإعلان عن تشكيل الحكومة المؤقتة في أفغانستان.
ويرأس تلك الحكومة محمد حسن آخوند، الذي شغل منصب وزير الخارجية خلال حكم طالبان* الأول وهو يخضع لعقوبات الأمم المتحدة.
* منظمة إرهابية محظورة في روسيا
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: نوفوستي