Ru En

الخارجية الروسية تعلق على تقارير حول "خطط" روسيا لإنتاج طائرات إيرانية دون طيار

٣٠ نوفمبر ٢٠٢٢

إن مزاعم الدول الغربية بأن روسيا ستنتج طائرات بدون طيار إيرانية على أراضيها لا تستند إلى أي شيء، إذ يحاول الغرب تحويل الانتباه عن المشاكل المرتبطة باستئناف الاتفاق النووي الإيراني، وذلك وفقاً لتصريح فلاديمير يرماكوف، مدير إدارة عدم الانتشار والحد من الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية، في مقابلة مع وكالة "نوفوستي"، اليوم الأربعاء 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.


وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلاً عن بيانات استخباراتية من الولايات المتحدة وحلفائها، أن موسكو اتفقت مع طهران على إنتاج طائرات قتالية إيرانية دون طيار على أراضي الاتحاد الروسي.


ووفقاً لفلاديمير يرماكوف، "لم يكن هناك تأكيد على "تكهنات حول موضوع التسليم المزعوم للطائرات بدون طيار الإيرانية إلى روسيا".


وأضاف: "الآن، ومن أجل حفظ ماء الوجه، تحول مؤلفو القصص السابقة إلى رواية أن روسيا ستنتج طائرات إيرانية دون طيار على أراضيها. مرة أخرى، كل هذا لا يستند إلى أي افتراضات، السعي وراء الحقائق "المقلية" من أجل صرف انتباه العالم عن الشيء الرئيسي - إعادة تشغيل الاتفاق النووي الإيراني وفقاً للمعايير التي تم الاتفاق عليها في عام 2015".


هذا وتزعم الدول الغربية أن إيران تزود روسيا حاليا بطائرات بدون طيار للقيام بعمليات قتالية في أوكرانيا. ونفت موسكو وطهران مثل هذه الاتهامات،إذ قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن طهران زودت روسيا بطائرات دون طيار قبل بضعة أشهر من بدء عملية خاصة في أوكرانيا. كما أفاد بأن طهران لم تتمكن من عقد اجتماع مع كييف حول مسألة الطائرات دون طيار بسبب فشل الجانب الأوكراني في الظهور.


وترفض طهران رفضاً قاطعاً المزاعم بأن إيران نقلت طائرات دون طيار إلى روسيا لاستخدامها في الصراع في أوكرانيا، حسبما قال الممثل الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني للصحفيين في وقت سابق. كما نفى الممثل الرسمي لوزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، المعلومات التي ظهرت حديثا لوسائل الإعلام الأمريكية حول توريد أسلحة إيرانية للجانب الروسي، لاستخدامها في الأعمال العدائية في أوكرانيا.


من جانبها، أعلنت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن موضوع شراء روسيا للطائرات القتالية دون طيار من إيران تم طرحه بشكل متصنع في وسائل الإعلام الأمريكية.


وتتهم الدول الغربية روسيا وإيران بالتعاون المزعوم في توريد الطائرات دون طيار من أجل التمويه على عجزهما عن ضمان تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني، لكن هستيريتهما تشير إلى أن هناك عملية تفكير مؤلمة جارية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حول مستقبل خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، حسبما قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين في وقت سابق في مقابلة مع وكالة "نوفوستي"، شدد من خلالها على أن اتهامات الدول الغربية بحصول هذه الإمدادات لا أساس لها من الصحة، وبالتالي فهي تحاول تبرير إمداداتها غير القانونية من الأسلحة إلى كييف.

 



مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس