صرّحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء 16 ديسمبر/كانون الأول 2020، بأن "عملية تبادل الأسرى بين أرمينيا وأذربيجان مستمرة".
وأشارت زاخاروفا خلال إحاطة إعلامية إلى أنه وفقاً للبيان الثلاثي لقادة روسيا الاتحادية وأذربيجان وأرمينيا بتاريخ 9 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تم تبادل الأسرى على أساس مبدأ "الكل مقابل الكل"، وقد سبق ذلك الكثير من الأعمال التحضيرية التي قامت بها قوات حفظ السلام الروس مع ممثلين عن أرمينيا وأذربيجان.
في الشأن ذاته أفادت وزارة الدفاع الروسية، يوم الإثنين الماضي، أنه "نتيجة للاتفاقيات التي تم التوصل إليها في 14 ديسمبر، تمت عملية لتبادل أسرى الحرب". وقام قائد قوات حفظ السلام الروسية شخصيا بتسليم 12 شخصا إلى الجانب الأذربيجاني و44 شخصا إلى الجانب الأرمني.
وقالت زاخاروفا: "من ناحيتي، لا يمكنني أن أضيف إلى ذلك إلا أن عملية تبادل الأسرى مستمرة".
يُذكر أنه في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، اندلعت اشتباكات مسلحة في ناغورني قره باغ، جاءت استمراراً لنزاع طويل الأمد، وأدت إلى وقوع إصابات في صفوف السكان المدنيين. وقام الطرفان بعدة محاولات للتوصل إلى هدنة، لكن الاتفاق الثلاثي الذي تم التوصل إليه ليلة 10 نوفمبر تكلل بالنجاح.
وبوساطة من موسكو، اتفقت أذربيجان وأرمينيا على وقف إطلاق النار بشكل كامل وتبادل الأسرى وجثث القتلى، كما نقلت يريفان مناطق كلبجار ولاتشين وأغدام إلى تحت سيطرة باكو. بالإضافة إلى ذلك، تتمركز وتنتشر قوات حفظ السلام الروسية في تلك المنطقة.
هذا وكان الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف قد صرّح بأن "الوثيقة تعود بالفائدة على بلاده". كما اعترف رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان بأن "قرار السلام كان صعباً" بالنسبة له، لكنه سمح بإنقاذ ما كان من الوارد خسارته في قره باغ. بعد ذلك، بدأت الاحتجاجات في يريفان تطالب باستقالة رئيس الحكومة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: نوفوستي