Ru En

الخارجية الروسية تعلق على قرار فايز السراج العدول عن الاستقالة

٠٥ نوفمبر ٢٠٢٠

قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، في تصريح لوكالة "نوفوستي": إن روسيا تعتبر قرار فايز السراج سحب استقالته من منصب رئيس "حكومة الوفاق الوطني" الليبية، من أجل عدم إحداث فراغ في السلطة بالبلاد "أمر عقلاني ومنطقي".

 

وكان السراج أعلن في وقت سابق سحب استقالته "حتى لا يحدث فراغ سياسي".

 

وبحسب قناة "العربية"، رفض السراج الاستقالة من منصبه بعد لقاءات مع رجب طيب أردوغان ورئيس المخابرات التركية، هاكان فيدان.

 

وقال نائب وزير الخارجية الروسي: "كثير من الناس والليبيين وحتى الممثلين الأجانب طلبوا منه عدم خلق فراغ في السلطة. وقال منذ البداية إنه يريد الاستقالة بحلول نهاية أكتوبر على أساس أنه سيكون هناك من ينقل السلطة إليه، وأنه لن يكون هناك فراغ، وهذا أمر منطقي ومعقول".

 

وأشار بوغدانوف إلى أنه في المستقبل المنظور، من المقرر عقد منتدى للحوار الوطني الليبي في تونس، "حيث ستتم مناقشة قضايا إعادة الهيكلة السياسية، وإنشاء بعض الهيئات الرئاسية لفترة معينة تصل إلى عام ونصف، من أجل إجراء الانتخابات بعد ذلك".

 

وأضاف بوغدانوف: "إذا تم الآن إنشاء بعض الهيئات الحكومية في تونس، فسيكون من الواضح الجهة التي ستنقل إليها السلطة، مع الأخذ في الاعتبار أن السراج يشغل منصبين : رئيس المجلس الرئاسي ورئيس الحكومة الانتقالية".

 

وفي وقت سابق، وجه رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، خالد مشري، ومجلس النواب في طرابلس، خطابا إلى السراج مطالبين بتأجيل استقالته حتى انتخاب مجلس رئاسي جديد.

كما توجه وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في خطابه إلى فايز السراج بنفس الطريقة.

 

وأعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي والمجلس الرئاسي الليبي، فايز السراج، في سبتمبر/ أيلول الماضي عزمه نقل سلطاته إلى السلطة التنفيذية بحلول نهاية أكتوبر.

 

وفي إعلانه عن استقالته التي كان مخططا لها في أكتوبر، أوضح أنه يتوقع بحلول هذا التاريخ الانتهاء من أعمال اللجنة التفاوضية وتشكيل مجلس رئاسي جديد في ليبيا. والسراج هو رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا منذ 31 آذار/ مارس 2016.

 

وفي ليبيا، تتواصل المواجهة بين "حكومة الوفاق الوطني" بقيادة السراج التي تسيطر على طرابلس وأراضي غربي البلاد، وبين "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر الذي يتعاون مع مجلس النواب في الشرق.

 

وتدعم تركيا وقطر "المجلس الوطني الانتقالي"، بينما تدعم مصر والإمارات "الجيش الوطني الليبي". وصرحت وزارة الخارجية الروسية أن الهدف من الجهود في ليبيا يجب أن يكون استعادة السيادة وإقامة الدولة.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"