أكدت وزارة الخارجية الروسية أنه على الرغم من تصفية معظم الجماعات الإرهابية الدولية التابعة لما يسمى بـ"الدولة الإسلامية" (المحظورة في الاتحاد الروسي)، فإن تهديد زعزعة استقرار الوضع لا يزال قائماً في دولة العراق.
وجاءت تصريحات الخارجية الروسية على لسان مدير قسم التحديات والتهديدات الجديدة في الوزارة، فلاديمير تارابرين في مقابلة له مع وكالة أنباء "ريا نوفستي".
وقال الدبلوماسي الروسي: في العراق، على الرغم من إكمال الحملة العسكرية ضد "الدولة الإسلامية"، لا يزال التهديد بزعزعة استقرار الوضع هناك كبير. وهناك مساعي من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي الذي لم ينته بعد من الحرب التخريبية، وذلك بالاعتماد على التحريض لخلق صراع "سني شيعي" في العراق.
في هذا الصدد، وفقاً لتارابرين، فإن تنسيق أنشطة مكافحة الإرهاب في إطار "مركز بغداد للمعلومات" بمشاركة الجيش العراقي وإيران وروسيا وسوريا، فضلاً عن تفاعل بغداد مع دمشق لتدمير فلول الجماعات الإرهابية على الحدود السورية العراقية، يزداد أهمية.
أذكر أنه في عام 2015، أنشأت الإدارات العسكرية في الاتحاد الروسي وسوريا وإيران والعراق مركز تنسيق لتبادل المعلومات الاستخباراتية في بغداد، وتتمثل مهامه الرئيسية في جمع ومعالجة وتلخيص وتحليل البيانات الحالية حول الوضع في منطقة الشرق الأوسط في سياق مكافحة الإرهاب.
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"