أفادت وزارة الخارجية الروسية بمناسبة الذكرى الـ 90 لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة، بأن علاقات روسيا وأمريكا معرضة لخطر الانقطاع في أي لحظة، بسبب خطأ من واشنطن وهذا ليس خيار موسكو، وذلك اليوم الخميس 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وجاء في بيان أصدرته الوزارة أنه "على خلفية التحولات الجيوسياسية التي تغير ميزان القوى على المسرح العالمي، تراهن واشنطن بقلق شديد على تحييد موسكو وبكين دولياً، وفي النهاية الأغلبية العالمية بأكملها، الذين يختلفون مع النظام العالمي القائم على القواعد الذي يفرضه الغرب".
وأضافت الوزارة في بيانها أن "هذا هو السبب الجذري لأعمق أزمة تشهدها العلاقات الروسية - الأمريكية الآن، ومن خلال خطأ واشنطن، التي تبنت الكراهية المسعورة لروسيا، إذ أصبحت العلاقات ضعيفة للغاية ومهددة بالقطع في أي لحظة". كما أكدت الخارجية الروسية أن "هذا ليس اختيار روسيا، لكن الخطوات غير المسؤولة للولايات المتحدة، التي تزيل حلزون الموازنة للتصعيد، بما في ذلك المهمة العقائدية المتمثلة في إلحاق هزيمة استراتيجية بموسكو، يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة".
وفقاً للخارجية الروسية ايضاً فإنه بعد عام 1933، شهدت العلاقات بين البلدين صعوداً وهبوطاً، وخضوعاً لمنطق الحرب الباردة وتحقيق التوازن حتى على حافة صراع نووي، لكنها لم تعبر "نقطة اللاعودة القاتلة. لقد كان لدى رجال الدولة في الولايات المتحدة الأمريكية في تلك الحقبة ما يكفي من الحس السليم، للتوقف والبدء في التفاوض مع الاتحاد السوفيتي بشأن التعايش السلمي وتحديد الأسلحة. لسوء الحظ، تبين أن مثل هذا التصور البراغماتي للواقع غير معتاد بالنسبة لجيل النخبة السياسية الأمريكية التي تولت مقاليد الحكم في عامي 1990 و2000، التي كان ولا يزال الاعتقاد الوهمي في "نهاية التاريخ" و "العصر الذهبي للهيمنة الأمريكية" هو النظرة الأساسية للعالم، ناهيك عن عدم قدرة السياسيين الحاليين ومجتمع الخبراء في الخارج على تقييم العمليات في روسيا بشكل مناسب بعد عام 1991".
في الوقت نفسه، شددت وزارة الخارجية الروسية على أن الدوائر السياسية في الولايات المتحدة تظهر "تركيزاً غير واعد وسخيف لتغيير النظام وتنظيم الاضطرابات الروسية الداخلية، حيث يتم استثمار أموال كبيرة".
وخلصت وزارة الخارجية الروسية إلى أن "الذكرى السنوية لإقامة العلاقات الدبلوماسية اليوم لا تزال مناسبة للتذكير بالتجربة التاريخية الإيجابية لبلدينا، عندما تم بناء التعاون على أساس الاحترام والمصالح الثنائية، وأن هذه المبادئ شكلت أساس اتفاقية عام 1933 بشأن استعادة العلاقات الدبلوماسية، وتظل ذات صلة كاملة بالوضع الصعب الحالي غير المسبوق".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Maxim Kazachkov\Pixabay
المصدر: تاس