أفادت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأن "إالوضع في ناغورني قره باغ لا يزال هادئاً نسبياً، ويتم حل الحوادث الفردية الناشئة عن انعدام الثقة الحاد في باكو ويريفان على الفور وفي سياق العمل المعتاد".
ولفتت زاخاروفا في مؤتمر صحفي لها، يوم الخميس 19 أغسطس/آب 2021، إلى أنهم "في باكو ويريفان، وبصورة عامة، يقدّرون تقديراً عالياً دور بلدنا في تحقيق الاستقرار، بوجود وحدة حفظ السلام الروسية، المنتشرة في ناغورني قره باغ على طول خط التماس بين الطرفين ومعبر لاتشين".
وأضافت: "بفضل تحركات قوات حفظ السلام على الأرض، تحسّن الوضع في المنطقة بشكل ملحوظ، ولا يزال هادئاً نسبيا".
وتابعت قائلة: "يتم نشر البيانات المتعلقة بالنازحين العائدين إلى ديارهم بانتظام على الموقع الإلكتروني من قبل وزارة الدفاع في بلدنا. ويمكن حل الحوادث الفردية بسرعة من أجل سير العمل. وتعود أسباب حدوثها إلى الافتقار الشديد للثقة في العلاقات بين باكو ويريفان".
وبحسب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية فإن الوضع في منطقة القوقاز يحتل مركز الاهتمام المستمر من الجانب الروسي.
ونوّهت بأن الأولوية غير المشروطة تتمثل في الالتزام ببنود اتفاقين ثلاثيين لقادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا، تم توقيعهما في تاريخ 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 و11 يناير/ كانون الثاني 2021، موضحة أن الاتصالات على أرفع المستوى مع باكو ويريفان، تجري بانتظام.
وتابعت ماريا زاخروفا: "يتم تنفيذ العمل الضروري بشكل مستمر على غرار السياسة الخارجية والدفاع وإدارات الحدود والسفارات".
وأكدت أن روسيا تؤيد إجراء تحسين شامل للعلاقات الأذربيجانية الأرمنية، "وبالطبع، نأتي بهذا الموقف إلى كل من باكو ويريفان، بما في ذلك على أعلى وأرفع المستويات. وندعو الجانبين إلى القضاء على المواقف الاستفزازية المتبادلة في المجال الإنساني وبأسرع ما يمكن، وإتمام تبادل أسرى الحرب وفق صيغة "الكل مقابل الكل"، وتسليم خرائط حقول الألغام بالكامل".
كما قالت: "أود أن أشير إلى النتائج العكسية بصورة مطلقة جراء خطاب المواجهة، أو حتى الخطاب المتشدّد الذي يلجأ إليه أحيانا القادة السياسيون في بلدان القوقاز. إن هذا يضرب مباشرة بنقطة واحدة ويضر بتحقيق نتيجة مستدامة".
تقديم المساعدة
وفي تعليقها على التصريحات الأخيرة للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، بأن باكو تتطلع إلى أن روسيا لن تقوم بتزويد أرمينيا بالسلاح، ردت ماريا زاخاروفا بأن "مسألة إمدادات روسيا من الأسلحة إلى الخارج هو حق سيادي لها".
وقالت: لقد قرأنا وسمعنا الكثير حول هذا، لكنّي أوّد أن ألفت انتباهكم إلى حقيقة أننا أسسنا لهذا التفاعل مع كل من أرمينيا وأذربيجان. وفي نفس الوقت، نحن نراعي ضرورة الحفاظ على توازن القوى في المنطقة".
كما أشارت المتحدثة الرسمية باسم الدبلوماسية الروسية إلى أن وزارة الخارجية الروسية ناشدت يريفان وباكو مراراً بشأن ضرورة الامتناع عن استخدام القوة، واستبدالها بالوسائل السياسية والدبلوماسية فقط من أجل تخفيف التوترات.
واختتمت الدبلوماسية: "أكدنا على الإنتاجية المضادة الناجمة عن استخدام خطاب المواجهة في ظل الظروف الحالية. وما زلنا نعتقد أن الحل الطويل الأمد هو عبر إطلاق مفاوضات حول تحديد الحدود، على أن يتم ترسيمها في وقت لاحق. ونحن على استعداد لتقديم المساعدة الاستشارية اللازمة في هذا الإطار".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس