Ru En

الخارجية الروسية: انطلاق حملة تضليلية ضد روسيا

١٥ مايو ٢٠٢٠

علقت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" على مقالة لوكالة "بلومبيرغ" حول فيروس كورونا في روسيا، والتي تزعم بأن "روسيا تحسب بشكل غير صحيح عدد ضحايا COVID-19".

 

وكان عنوان المقال، بهذه المناسبة ولمن يريد أن يقرأ: "الخبراء يريدون أن يعرفوا لماذا لم يقتل فيروس كورونا الكثير من الروس". كما أكدت زاخاروفا أنه تم إطلاق حملة تضليل ضد موسكو.

 

وكتبت المتحدثة الرسمية: اليوم، حدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ستولتنبرغ وجهته بوضوح: "روسيا والصين في سياق انتشار وباء فيروس كورونا، تنشران كميات كبيرة من المعلومات الخاطئة وتحاولان بهذه الطريقة تغيير النظام العالمي".

 

وأضافت في هذا الخصوص: مع النظام العالمي الذي تنشر فيه بلومبرغ مقالات بهذه العناوين فإنه بذلك "ليس كل شيء على ما يرام".

 

يُذكر أن اتهامات سابقة ضد روسيا من قبل الاتحاد الأوروبي بشأن معلومات خاطئة حول فيروس كورونا علق عليها وزير الخارجية سيرغي لافروف، وشدّد حينها على أن الدول الأوروبية لم تقدم أي حقيقة واحدة تؤكد ادعاءات الاتحاد الأوروبي.

 

وفي وقت سابق، نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" أيضا مقالًا تزعم فيه بوجود نقص عن الإبلاغ عن أعداد ضحايا فيروس كورونا في روسيا.

 

وفي نيسان/ أبريل، توفي 692 شخصا بسبب (COVID-19) في موسكو وسان بطرسبورغ. ومع ذلك، تدعي الصحيفة أن معدل الوفيات الحقيقي جراء COVID-19 في تلك المدينتين كان خلال الشهر الماضي ما نسبته أعلى بـ 72% من متوسط عدد الوفيات خلال السنوات الخمس الماضية، كما ظهرت مقالة مماثلة أيضا في صحيفة "نيويورك تايمز".

 

وردا على ذلك، طالب الدبلوماسيون الروس بأن تقوم وسائل الإعلام تلك بدحض مقالاتها. كما أنها ستعتمد المزيد من الإجراءات المتعلقة بـ"فاينانشال تايمز" و"نيويورك تايمز"، بحسب ما ذكرته زاخاروفا، حول ما إذا كانت تلك الصحف ستمتثل لطلب موسكو.

 

وعلقت وسائل الإعلام البريطانية والأمريكية على نائبة رئيس الوزراء الروسية، تاتيانا جوليكوفا، التي أكدت أن السلطات الروسية لم تتلاعب أبدا بالإحصاءات الرسمية.

 

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن البلاد لا تقلل من عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا.

 

ووفقا لأحدث البيانات، تم تسجيل حوالي 263 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا في روسيا وقد توفي منهم 2418 شخصا.