إن سياسة واشنطن الخطيرة وقصيرة النظر تضع روسيا الاتحادية و الولايات المتحدة الأمريكية على شفا صدام مباشر. جاء ذلك في تعليق الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الذي تم توزيعه اليوم الاثنين، 19 ديسمبر/كانون الأول 2022، على بيان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس حول "ذنب" روسيا في تدهور العلاقات الروسية -الأمريكية.
وشددت الدبلوماسية الروسية على أن "رغبة الولايات المتحدة في الحفاظ على الهيمنة الأمريكية بأي ثمن، متجاهلة الحقائق الجيوسياسية الجديدة، فضلاً عن عدم الرغبة المتغطرسة في إجراء حوار جاد حول الضمانات الأمنية، هي التي أدت إلى نتيجة طبيعية". وقالت: "بعد الفشل الذريع في أفغانستان، تنجذب أمريكا بشكل متزايد إلى صراع جديد، ليس فقط لدعم نظام النازيين الجدد في كييف بالتمويل والأسلحة، ولكن أيضاً بزيادة وجودها العسكري على الأرض".
واعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أن "هذه سياسة خطيرة وقصيرة النظر تضع الولايات المتحدة وروسيا على شفا صدام مباشر"، مشددة على أن روسيا تدعو إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى التراجع عن دوامة التصعيد وتأمل أن تسمع الدعوة.
وأشارت الدبلوماسية إلى أن روسيا لا ترفض التواصل مع الولايات المتحدة على مختلف المستويات، ولكن من أجل الحد الأدنى من التقدم على الأقل، هناك حاجة إلى حركة مقابلة تتطلب إرادة سياسية. وأضافت أن "روسيا مهتمة بالحد من التوترات والاتفاق على مبادئ التعايش السلمي على أساس المعاملة بالمثل الصارمة. نحن لا نرفض التواصل مع الولايات المتحدة على مختلف المستويات، ولكن من أجل الحد الأدنى من التقدم على الأقل، من الضروري وجود حركة مقابلة تتطلب الإرادة السياسية والانفتاح والاستعداد للتفاوض بصدق، دون قاع مزدوج. هذا هو بالضبط ما هو غائب تماماً الآن في واشنطن".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
الصورة: تاس
المصدر: تاس