Ru En

الخارجية الروسية: ضرورة تزامن إجراءات واشنطن وطهران بشأن الاتفاق النووي

٢٥ مايو ٢٠٢١

أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن الإجراءات التي تتخذها واشنطن وطهران بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني يجب أن تكون متزامنة وبما يتماشى مع نص الاتفاق.

 

وجاء ذلك في بيان نشرته زاخاروفا اليوم الثلاثاء 25 مايو/ أيار 2021، أشارت فيه إلى أنه "من المقرّر اليوم الثلاثاء أن تبدأ الجولة المقبلة من المشاورات متعددة الأطراف تحت رعاية اللجنة المشتركة لخطة العمل المشتركة الشاملة".

 

وأضافت: "نأمل أنه بفضل تضافر جهود جميع الدول المشاركة في الاتفاق النووي، بما في ذلك إيران، وكذلك ممثلي الولايات المتحدة، سيتسنّى المضي قدماً نحو الاتفاق على خطوات متبادلة، تتخذها واشنطن فيما يتعلق بالامتثال مع المتطلبات الصارمة لخطة العمل الشاملة المشتركة، التي بدورها ستخلق الظروف اللازمة لإذابة الجليد".

 

وشدّدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية على أن "هذا سوف يهيئ الظروف اللازمة لطهران، بهدف إلغاء تجميد الالتزامات الطوعية التي تم تعليقها رداً على الانتهاكات الأمريكية الجسيمة للاتفاق النووي الشامل لعام 2015 وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231"، مضيفة أن"نعتقد أن إجراءات الولايات المتحدة وإيران يجب أن تكون متزامنة بعناية، وأن تمتثل بالكامل لبيان خطة العمل الشاملة المشتركة".

 

وبحسب الدبلوماسية الروسية، فإن هذه هي الطريقة الوحيدة لإعادة تنفيذ الاتفاق النووي إلى الإطار المتفق عليه منذ البداية وإعطاء هذه العملية منظوراً موثوقا. وقالت: "ندعو جميع الشركاء في خطة العمل الشاملة المشتركة، وكذلك الولايات المتحدة إلى بذل كل جهد للتعامل مع هذه المهمة في أقرب وقت ممكن".

 

كما أشارت إلى أن موسكو ترحب بتمديد "التفاهمات الفنية" المؤقتة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، مبينة أنه "نفترض أنها (الاتفاقات) تخلق الحيّز السياسي اللازم لمواصلة المفاوضات المكثفة"، وأنها تهدف إلى ضمان التنفيذ المستدام والكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة للتسوية حول البرنامج النووي الإيراني.

 

إلى ذلك صرّحت ماريا زاخاروفا بأن "التعاون الوثيق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال التحقق هو عامل استقرار مهم، وضمان للشفافية وقابلية التنبؤ بالبرنامج النووي الإيراني، وضمانة عدم وجود مخاطر انتشار مرتبطة به".

 

من الجدير بالذكر أن المشاركين في المحادثات النووية، التي تُعقد بصيغتها الشخصية وجها لوجه في فيينا أول مرة منذ بداية ابريل/ نيسان الماضي، أشاروا إلى حصول تقدم مطّرد في عملهم.

 

ويعمل الخبراء في إطار ثلاث مجموعات عمل على صياغة نص اتفاق مستقبلي بهدف استئناف تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة: رفع عقوبات واشنطن عن طهران وعودة الولايات المتحدة في المستقبل إلى الاتفاق والوفاء بالتزامات إيران النووية.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : Creative Commons

المصدر: تاس