صرّح رئيس أمانة منتدى الشراكة بين روسيا وافريقيا، السفير المتجول لوزارة الخارجية الروسية - أوليغ أوزيروف، أن السياح الروس سيتمكنون من السفر مباشرة إلى العديد من البلدان الافريقية في الأشهر المقبلة، وذلك في لقاء مع وكالة "تاس" للأنباء، اليوم الثلاثاء 12 سبتمبر/أيلول 2023.
وعندما سئل أوزيروف عمّا إذا كان يتم الآن إطلاق رحلات جوية مباشرة مع دول افريقية محددة، أشار الدبلوماسي إلى أن "هناك بالفعل تقدم في هذا الاتجاه. كما نتوقع أن يتمكن سياحنا في الأشهر المقبلة من الوصول إلى العديد من دول القارة مباشرة من المدن الروسية".
وفقاً لأوزيروف أيضاً، فإن "موقف وزارة الخارجية هو أنه من الضروري تسريع العمل في الاتجاه المناسب. ولكن، مرة أخرى، هناك مجموعة معينة من الشروط الفنية وسؤال يتعلق بملء هذه الرحلات، لأنه، على سبيل المثال، هناك وجهات سياحية، لكن عدداً من منظميّ الرحلات السياحية لدينا لأسباب مختلفة ما زالوا لا يظهرون اهتماماً كافياً ولا ينظمون مثل هذه الجولات هناك. وهنا السؤال الذي يطرح نفسه حول ما هو أكثر أهمية: الدجاج أو البيض؟ هل يجب أن تكون هناك جولات أو رحلات أولا؟ نحن ندعو إلى تنظيم الرحلات الجوية المباشرة، وأن تعمل وكالة النقل الجوي الفيدرالية على هذه المسألة، وأن وكالات السفر لدينا يجب أن تنظم جولات مناسبة لهذه البلدان".
اتجاهات جديدة
أشارأوليغ أوزيروف إلى أنه في الوقت نفسه، هناك "الكثير من هذه البلدان التي يمكن إرسال السياح الروس إليها. إنها آمنة ومستقرة ومثيرة للاهتمام للغاية من وجهة نظر التاريخ والثقافة والطبيعة والأشخاص الذين يعيشون هناك. بالطبع، هذه دول معروفة، مثل تنزانيا وناميبيا وجنوب افريقيا. لكن هناك آخرون، مثل بوتسوانا وزيمبابوي، لم نسافر إليها من قبل. هناك أيضاً دول غير معروفة، لكنها في الواقع مستعدة لاستقبال السياح في الوقت الحالي، على سبيل المثال، موريشيوس. هناك دول ذات بنية تحتية سياحية متطورة".
في هذا الصدد، كما أكد المسؤول الروسي، ترتبط مسألة تنظيم الرحلات الجوية المباشرة إلى البلدان الافريقية بالعمل المعقد لوزارة الخارجية والوكالة الفيدرالية للنقل الجوي ووزارة التنمية الاقتصادية في روسيا ووكالات السفر المحلية.
هذا وأوضح أوليغ أوزيروف: "أننا ننطلق من حقيقة أن هذا العمل يحتاج إلى تعزيز قوي، لأننا اكتشفنا، بما في ذلك خلال اتصالاتنا في قمة "روسيا - افريقيا"، وأن هناك اهتماماً كبيراً من الجانب الافريقي بجذب السياح الروس. هذه ليست فقط وجهات تقليدية مثل مصر وتونس وتنزانيا".
صعوبات الاتجاه
وأشار رئيس أمانة منتدى الشراكة بين روسيا وافريقيا إلى أنه "من الضروري أن نأخذ في الاعتبار المشاكل التقنية والسياسية القائمة، ولا سيّما التدابير التقييدية التي يفرضها الغرب، والعقوبات الأحادية الجانب، والتي تعارضها روسيا بشدة، وهذا ما صرّح به جميع المشاركين في القمة بحزم. هذا الموقف ثابت في الإعلان الختامي بأن جميع الدول الافريقية وروسيا تعارض الإجراءات التقييدية أحادية الجانب التي توجه ضربة لتنمية العلاقات بين الدول في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية وغيرها". وتابع الدبلوماسي بالقول: "لذلك، بطبيعة الحال، فإن وزارة الخارجية تعزيز جدول أعمال لتطوير العلاقات مع الدول الافريقية وتعميم هذه الوجهة السياحية بين المواطنين الروس".
هذا وأكد رئيس أمانة منتدى الشراكة بين روسيا وافريقيا بأن "السؤال الأهم هو، الى اين ستحلق الرحلات بشكل أسرع؟ إنها مسألة مدى السرعة التي يمكننا بها إعداد الظروف لهذه الرحلات. لأن هناك، على سبيل المثال، أشياء مثل التهديد باعتقال طائراتنا، أي أن هناك جوانب مختلفة يجب أخذها في الاعتبار عند العمل على القضايا المتعلقة باعتماد رحلات جديدة وطرق سياحية".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Kyle Glenn/Unsplash
المصدر: تاس