قال مدير القسم الثاني لآسيا في وزارة الخارجية الروسية زامير كابولوف، في تصريح لوكالة أنباء "نوفوستي"، إنه "لا يوجد أدنى سبب للاعتقاد بأن إيران يمكن أن تكون ضالعة في الهجوم على الناقلة (ميرسر ستريت)، في حين أن الدول الغربية التي ألقت باللوم على طهران لم تقدم أي أدلة".
يُشار إلى أنه تم يوم أمس الاثنين 2 أغسطس/ آب، استدعاء السفير الإيراني في لندن إلى وزارة الخارجية البريطانية لأسباب تتعلق بالهجوم المنسوب إلى طهران على ناقلة (ميرسر ستريت).
ورداً على ذلك، استدعت الخارجية الإيرانية مستشار السفير البريطاني على خلفية اتهامات وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، بتورط طهران في الاعتداء على الناقلة الإسرائيلية (ميرسر ستريت).
وقال كابولوف: "ليس لدينا أدنى سبب للاعتقاد (أن إيران كانت متورطة في الهجوم)، لأننا لا نملك حقائق، مبيناً أنه "عندما تكون هناك حقائق سنحدّد موقفنا".
وأشار المسؤول الروسي إلى أن طهران "لم تطلب بعد من موسكو المساعدة في توضيح ملابسات الحادث". وأوضح الدبلوماسي رفيع المستوى: "حتى الآن لم يتقدموا بطلبات، لم يكن لديهم حتى الوقت، أخشى، لأن كل شيء اندلع خلال اليومين الماضيين".
يُذكر أن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب قال، الأحد الماضي إن "لندن تعمل مع شركاء دوليين من أجل رد متفق عليه على إيران بشأن الهجوم على ناقلة النفط (ميرسر ستريت). وقال الوزير إنه من "المرجح بشدة" أن تكون إيران قد هاجمت ناقلة (ميرسر ستريت) مستخدمة واحدة أو أكثر من الطائرات بدون طيار.
وفي وقت لاحق، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن "إن الولايات المتحدة، بناءً على المعلومات المتاحة، واثقة من أن إيران تقف وراء الهجوم الأخير على ناقلة (ميرسر ستريت).
بدورها، أفادت شركة (Zodiac Maritime) يوم الجمعة الماضي بأن الناقلة اليابانية (ميرسر ستريت) تعرضت لهجوم قراصنة مزعوم في المحيط الهندي.
وأفادت الأنباء بأن 2 من أفراد طاقم الناقلة المستهدفة لقوا مصرعهم. بعد ذلك، استعاد الطاقم السيطرة على السفينة وبدأ في التحرك برفقة البحرية الأمريكية.
من جانبها أكدت وكالة "أسوشيتد برس" أن السفينة التي تبحر تحت العلم الليبيري لها علاقة بالملياردير الإسرائيلي إيال عوفر الذي يملك مجموعة (Zodiac) .
هذا وتعتقد القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية (CENTCOM) أن الهجوم على السفينة، وفقاً للبيانات الأولية، تم باستخدام طائرة بدون طيار.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: نوفوستي