أكد نائب وزير الخارجية أوليغ سيرمولوتوف، أن الإرهابيين وعلى خلفية انتشار وباء فيروس كورونا، يقومون بتكثيف أنشطتهم بشكل حاد في الشرق الأوسط، وخاصة في سوريا والعراق.
وجاء كلام نائب وزير الخارجية في مقابلة أجرتها معه وكالة "ريا نوفوستي"، تحدث خلالها عن مكافحة الإرهاب في ظل انتشار وباء كورونا، مشيرا إلى أن "الوضع في عدد من مناطق أفريقيا مقلق بشكل خاص في هذا الصدد، على الرغم من أنني لن أتحدث عن أن هناك إضعاف للتهديد الإرهابي في بلدان أخرى"، وفي بعض مناطق العالم المضطربة منذ زمن طويل، "لا يمكن للوضع إلا أن يكون مقلقا".
وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي: "لذا، على سبيل المثال، المنظمات الإرهابية التي تحاول كسب "نقاط" في أعقاب انتشار الوباء، كثفت أنشطتها بشكل حاد في منطقة الشرق الأوسط، وبشكل أساسي في سوريا والعراق".
وأشار سيرمولوتوف إلى أنه "في ظل الظروف الحالية للتباعد الاجتماعي القسري في أوروبا فيما يتعلق بانتشار فيروس كورونا، لم يختف التهديد هناك أيضا، على الرغم من النقص في أعداد تجمعات الناس".
وأضاف أن "الخلايا النائمة للمنظمات الإرهابية الدولية المختبئة في هذه الدول لم تختف"، معربا عن أمله في "أن يفقد المجتمع الدولي تماسكه وتصميمه في الحرب المشتركة ضد الإرهاب على خلفية وباء فيروس كورونا".
"بالطبع، إن مكافحة الإرهاب هي منطقة يوجد فيها الكثير من القضايا الحساسة، ولا يمكن مناقشتها جميعا بالوسائل المفتوحة، بما في ذلك مؤتمرات الفيديو. ومع ذلك، لا تزال جميع الاتصالات مع شركائنا الأجانب مستمرة، ويجري إعداد اجتماعات دولية مهمة، بما في ذلك في "موقع" الأمم المتحدة، ويجري العمل على اتخاذ خطوات مشتركة جديدة في هذا المجال.
لا يوجد حديث عن التخلي عن أي مبادرات تم إطلاقها سابقا أو تنسيقيات التفاوض، حتى إذا كان يجب تأجيل بعض الأحداث إلى تاريخ لاحق. بشكل عام، مع الأخذ في الاعتبار عامل عدم القدرة على التنبؤ المتزايد الناجم عن الوباء العالمي، فإننا نواصل وسنواصل العمل بلا كلل على المشاكل العالمية للتحديات والتهديدات الجديدة مع زيادة الاهتمام. إن مهمتنا المشتركة هي محاربة "داعش"* والمنظمات الإرهابية الأخرى والإرهابيين بشكل عام حتى يتم هزيمتهم بالكامل".