أعربت روسيا عن استعدادها للمساعدة في تعزيز وتطوير اتجاه إيجابي على صعيد التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، بما في ذلك من خلال تنظيم اجتماع في العاصمة الروسية موسكو.
وجاء ذلك في تصريحات، يوم الاثنين 20 تموز/ يوليو، للممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية في منطقة الشرق الأوسط ودول إفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف في لقاء مع صحيفة "الأهرام" المصرية.
وقال الدبلوماسي الروسي رفيع المستوى: "من جانبنا، نعرب عن استعدادنا للمساعدة في تعزيز وتطوير الاتجاه الإيجابي الناشئ، بما في ذلك من خلال تنظيم الاجتماع المقبل للمنظمات الفلسطينية الرئيسية في موسكو، عندما تسمح الظروف الصحية والوبائية بشكل مناسب".
وبحسب بوغدانوف، فإنه من أجل التوصل إلى اتفاق سلام شامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين على أساس الإطار القانوني الدولي المعترف به عموما لتسوية الشرق الأوسط (تسوية الشرق الأوسط) وحل جميع قضايا الوضع النهائي، لذلك "من الضروري الاستئناف المبكر للمفاوضات المباشرة بين الطرفين وتحت رعاية الأمم المتحدة".
وأضاف نائب وزير الخارجية: "في الوقت نفسه، هناك شرط مسبق مهم لبدء عملية سلام كاملة وهو التغلب على الانقسام الفلسطيني، الذي نؤكده باستمرار في إطار اتصالاتنا، وفي المقام الأول مع ممثلي قيادة الحركات والمنظمات السياسية في فلسطين".
وفي هذا الصدد، أضاف نائب الوزير أن موسكو ترحب بالخطوات التي اتخذتها حركة التحرير الفلسطينية (فتح) وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الوقت المناسب من أجل استعادة الوحدة الوطنية، والتي تم الإعلان عنها في 2 تموز/ يوليو، خلال مؤتمر صحفي مشترك في صيغة الفيديو بين أمين سر اللّجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري.
الانقسام بين الفلسطينيين
كانت انتخابات العام 2006 للمجلس التشريعي الفلسطيني، التي فاز بها أنصار "حماس"، بمثابة بداية الانقسام الفلسطيني. وفي عام 2007، أدى ذلك إلى استيلاء ممثلي الحركة على السلطة في قطاع غزة بعد انقلاب مسلح. ومنذ ذلك الحين، تم تقسيم فلسطين إلى قسمين: الجيب الذي تسيطر عليه "حماس"، والضفة الغربية بقيادة "فتح" ومحمود عباس.
وفي ربيع عام 2014، وفي إطار عملية المصالحة بين "فتح" و"حماس"، أدت حكومة الوفاق الوطني اليمين الدستورية بقيادة رامي الحمد الله، وكانت مهمتها الرئيسية هي التحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الأراضي الفلسطينية.
مع ذلك، وبسبب الخلافات الجديدة بين الحركتين، لم تتمكن الحكومة أبدا من بدء العمل بشكل كامل ومن ثم تفككت. ولا تزال قضية المصالحة بين الفلسطينيين دون حل.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Jolyne D/Pixabay
المصدر: تاس