أكملت مجموعة من الخبراء الروس عملها في جمهورية مصر العربية، حيث قاموا هناك بتفحص الحالة الأمنية ليس فقط في مطاريّ الغردقة وشرم الشيخ، وإنما أيضاً البنية التحتية في منتجعات البحر الأحمر نفسها، وذلك بحسب ما ذكره مصدر في في رابطة المرشدين السياحيين لمدن المنتجعات السياحية لوكالة أنباء "تاس" في 4 فبراير/شباط 2021.
وكان وفد من وزارة النقل وخبراء السلامة الجوية قد وصل إلى القاهرة بتاريخ 27 يناير/كانون الثاني الماضي. وقام الخبراء بتفحّص العمل في مطاريّ الغردقة وشرم الشيخ المصريين في الفترة ما بين 28 يناير إلى 3 فبراير.
من جهته، صرّح السفير الروسي في القاهرة غيورغي بوريسينكو للصحفيين الروس في وقت سابق، "منذ الربيع الماضي وبسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، تم تعليق العمل في المطارات، ومن المهم التأكد من أن كل شيء يعمل فيها بسلاسة".
وأضاف بوريسينكو: "إذا كان التقييم العام إيجابياً، فإن ذلك سيسمح بالتفكير في استعادة رحلات الطيران العارض المباشرة بين البلدين".
بدوره، قال هشام محيّ الدين، رئيس النقابة الفرعية للمرشدين السياحيين في شرم الشيخ إن "الخبراء (الروس) غادروا مدينة سيناء يوم الثلاثاء الماضي، بعد الانتهاء من فحص كافة الإجراءات الأمنية في المطار والأماكن الأخرى".
وأضاف محيّ الدين أن الخبراء قاموا بتفتيش عدد من الفنادق والمواقع السياحية الرئيسة، وتحققوا من كيفية توفير الإجراءات الأمنية هناك، وفي ظل انتشار الوباء، وتعرفوا على الإجراءات الاحترازية التي يتم اتخاذها لمنع انتشار الفيروس المستجد".
إلى ذلك نوّه رئيس النقابة الفرعية للمرشدين السياحيين بأن المرشدين الناطقين باللغة الروسية يمرون الآن بأزمة خانقة، بسبب عدم وجود مجموعات سياحية من روسيا. وأضاف: "بصراحة، نحن لا نعلق أي آمال معينة على رحلة الخبراء هذه"، مشيراً إلى أن هذه ليست الزيارة الأولى لهم.. لأن خبراء أمنيين جاؤوا من قبل ولكن حظر الطيران لا يزال قائما".
أما رئيس المرشدين السياحيين في الغردقة، بشار أبو طالب، فلديه رأي مختلف، إذ قال حول ذات الأمر إنه "زيارة الوفد الروسي هذه المرّة، الذي غادر الغردقة اليوم بالفعل، تبعث على التفاؤل"، وذلك لأن عمل المختصين الروس تركز على المطار وإجراءات ضبط سلامة الركاب والأمتعة وعمل كاميرات المراقبة.
وتعتبر الجولة التفقدية الحالية هي الأولى منذ يناير 2020. وقد توقفت الحركة الجوية بين روسيا ومصر بشكل كامل في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 بعد تحطم طائرة تابعة لشركة "كوجاليمافيا" الروسية في سيناء، خلال رحلتها من شرم الشيخ إلى مدينة سان بطرسبورغ.
وكان على متن الطائرة 217 راكباً وسبعة من أفراد الطاقم، وقد لقوا جميعا حتفهم. ووصفت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية هذا الحادث بأنه "هجوم إرهابي".
وفي يناير 2018، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً بشأن استئناف الحركة الجوية العادية إلى القاهرة. وتمت الرحلة الأولى من موسكو في ابريل/نيسان من نفس العام. وحتى الآن، لا تزال رحلات الطيران العارض مع الغردقة وشرم الشيخ مغلقة.
إلى ذلك يُذكر أن الجانب المصري، وعلى مدى السنوات الماضية، قام بتحسين منظومة الفحص والرقابة وتفتيش الركاب والأمتعة، بالإضافة إلى تحديث البنية التحتية للمطارات بشكل كبير.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: تاس