أشار المدير العلمي لمعهد الدراسات الشرقية في الأكاديمية الروسية للعلوم - فيتالي نَؤومكِن، إلى أن القوى السياسية الجديدة في سوريا لا تميل إلى تصعيد التوترات مع روسيا، وخاصة فيما يتعلق بالقواعد العسكرية الروسية ودور موسكو في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وذلك اليوم الإثنين 16 ديسمبر/كانون الأول 2024.
وقال نَؤومكِن، خلال جلسة ناقش لـ "نادي فالداي الدولي للمناقشة": "من الواضح تماماً أن القوى الجديدة في سوريا ليس لديها مصلحة في توتر العلاقات مع روسيا بشأن القواعد العسكرية أو دورها في ضمان الحد الأدنى من الاستقرار ومنع تفكك سوريا".
ووفقاً للأكاديمي الروسي فإن الكثير سيتوقف على نهج روسيا نفسها في المستقبل.
وأكد فيتالي نَؤومكِن أن روسيا استثمرت موارد وجهوداً كبيرة لمساعدة السوريين في الدفاع عن دولتهم، مما يجعل من الضروري لموسكو تبني استراتيجية مدروسة جيداً في الظروف الحالية.
وأشار الخبير أيضاً إلى أن السلطات الجديدة في سوريا لا يُنظر إليها على أنها حليفة للغرب الجماعي أو الولايات المتحدة أو إسرائيل، وتساءل: "من هم أصدقاء سوريا الجدد؟ وهل سيكونون على استعداد لتقديم الدعم المادي للبلاد؟". وحتى الآن، قال فيتالي، لا توجد إجابات واضحة.
في 13 ديسمبر الجاري، أفاد مصدر لوكالة "تاس" للأنباء أن روسيا تجري محادثات مع القيادة السورية الجديدة للاحتفاظ بقاعدتيها العسكريتين في البلاد. ووفقاً للمصدر، فقد حصلت روسيا على ضمانات أمنية مؤقتة، مما يسمح للقاعدتين بالعمل كالمعتاد.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس