أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد، أن الانتخابات النيابية في البلاد لن تُجرى خلال الشهور الثلاثة المقبلة. وصرّح رئيس الجمهورية التونسية بذلك يوم أمس الخميس 31 مارس/ ذار 2022، خلال لقائه مع رئيسة الوزراء نجلاء بودن رمضان.
ونقلت صحيفة "الشروق" المحليّة عن الرئيس سعيّد قوله: "على من يحلم بالوفاء بالمادة 89 (من الدستور) أن يستيقظ"، وشدّد على ضرورة الاهتمام في الوقت الحاضر بالحفاظ على استقرار واستقلال الدولة وليس توقيت الانتخابات.
هذا وتنص المادة 89 من دستور الجمهورية التونسية على أنه لرئيس الجمهورية "الحق في حلّ مجلس نواب الشعب (اسم برلمان البلاد) والإعلان عن انتخابات نيابية جديدة خلال مدة لا تقل عن 45 يوماً ولمدة 90 يوما كحد أقصى".
ومن المعروف أن سعيّد قرر في 30 مارس الماضي، حلّ البرلمان في البلاد، موضحاً أن هذه الخطوة جاءت رداً على تصرفات النواب الذين اجتمعوا عبر تقنية الفيديو، من أجل الموافقة على مشروع قانون بإلغاء الإجراءات والمراسيم الاستثنائية الصادرة عن رئيس الدولة.
إلى ذلك وفي أوائل فبراير/شباط الماضي، أعلن سعيّد قراره بحل مجلس القضاء الأعلى، متهماً أعضائه بالفساد.
كما أنه في نهاية يوليو/تموز 2021، اندلعت أزمة سياسية في تونس. وأعلن سعيّد تعليق عمل البرلمان ورفع الحصانة عن جميع النواب واستقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي.
وقد جاءت قرارات رئيس الجمهورية بعد التظاهرات التي خرجت في 25 يوليو/تموز في عدد من المدن الكبرى بتونس، وطالب المشاركون فيها بحل مجلس النواب، وتغيير النظام السياسي، فضلاً عن تقديم المسؤولين عن تفاقم انتشار الوباء، وتدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي في الجمهورية إلى العدالة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons