Ru En

الرئيس اللبناني يتوقع نتيجة إيجابية للمحادثات مع إسرائيل بشأن ترسيم الحدود

١٠ يونيو ٢٠٢٢

أعلن رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، أن لبنان سيحقق نتيجة إيجابية في تسوية الخلاف الحدودي مع إسرائيل حول ملكية حقول النفط والغاز على الجرف البحري.

 

وأعلن الرئيس عون ذلك، يوم أمس الخميس 9 يونيو/حزيران 2022، حيث نقل المكتب الصحفي للرئاسة اللبنانية تصريحاته وقال: "نتطلع إلى نتيجة إيجابية للمفاوضات مع إسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية والتي ستستأنف بوساطة أمريكية".

 

وشدّد عون في الوقت نفسه على أن "التوجه إلى هذا الملف السيادي يقوم على الحفاظ على مصالح لبنان وحقوقه في موارده الطبيعية".

 

وبحسب الرئيس اللبناني، فإنه يتحمل شخصيا مسؤولية التوصل إلى نتيجة إيجابية للمحادثات، ولذا فإنه سيعمل على تسهيل مهمة الوساطة التي يقوم بها كبير مستشاري الولايات المتحدة لأمن الطاقة العالمي، عاموس هوكستين، الذي سيصل إلى بيروت في 12-13 يونيو.

 

وأضاف: "نسعى للحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة، الأمر الذي سيفتح الفرص لتطوير احتياطيات الهيدروكربونات".

 

هذا ويتنازع لبنان وإسرائيل على رف بمساحة 856 كيلومترا مربعا، حيث يعتبرها كل جانب جزءً من منطقته الاقتصادية الخالصة في شرق البحر المتوسط.

 

كما تفاقم الوضع بسبب حقيقة أن الحدود البحرية بين الجارتين، اللتين كانتا في حالة حرب بشكل رسمي منذ عام 1948، لم يتم إنشاؤها بعد.

 

وقد بدأت اتصالات لبنانية - إسرائيلية غير مباشرة برعاية الولايات المتحدة في أكتوير/تشرين الأول 2020 في الناقورة حيث يوجد مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).

 

وعقدت الجولة الخامسة الأخيرة في مايو/أيار 2021 وانتهت بشكل غير حاسم، وفشلت الفرق المفاوضة في الاتفاق على نقطة انطلاق، وهي "من الذي يجب أن يبدأ ترسيم الحدود".

 

 

خطة هوكستين

 

ذكرت صحيفة "الأخبار" أن الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري توصلوا إلى موقف موحد من ملف النفط والغاز.

 

ووفقاً للصحيفة، فإنه في الاجتماع المقبل مع المبعوث الأمريكي، يؤكدون أن رسم الخط الحدودي يجب أن يبدأ من النقطة المرجعية 23 في رأس الناقورة، وذلك على النحو المنصوص عليه في اتفاق الإطار الثنائي.

 

وفي الوقت نفسه، لا تستبعد الصحيفة أن يحاول الجانب اللبناني تحقيق انضمام 80 كيلومتراً مربعاً، عن المنطقة المتنازع عليها في البلوك 9 بين حقل غاز كاريش الإسرائيلي وحقل قانا اللبناني.

 

وفي السابق، أصر الوفد اللبناني على أن ترسيم الحدود يجب أن يبدأ من المرجع 29، مما سيسمح للبنان بالمطالبة بمنطقة جرف بحري أكبر تبلغ 1430 كيلو متراً مربعاً، بما في ذلك جزء من خزان كاريش.

 

الجدير بالذكر أنه خلال زيارة قام بها إلى بيروت في فبراير/شباط الماضي، أطلق هوكستين كونسورتيوم دولي لتطوير رواسب الهيدروكربون في المنطقة الحدودية المتنازع عليها. وهو الذي يرى أن ذلك يعود بالنفع على لبنان الذي يعاني من أزمة اقتصادية ومالية. هذا وحثّ الوسيط الامريكي اللبنانيين على "التركيز على ما سيكسبونه لا على ما سيخسرونه".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية

المصدر: تاس