دعت المملكة العربية السعودية إلى وقف توريد الأسلحة إلى حركة "الحوثيين" اليمنية - "أنصار الله"، بعد هجوم على الجيش البحريني المتمركز على حدود المملكة، وذلك اليوم الثلاثاء 26 سبتمبر/أيلول 2023.
وجاء في بيان نشر على صفحة وزارة الخارجية السعودية على شبكة التواصل الاجتماعي "إكس" :تويتر" سابقاً مفاده أن "المملكة تؤكد دعمها الكامل وتضامنها مع مملكة البحرين الشقيقة، وتدعو مرة أخرى إلى وقف التدفق المستمر للأسلحة إلى الإرهابيين الحوثيين، ومنع تصديرها إلى اليمن وضمان الامتثال لقرارات الأمم المتحدة"، كما وأعربت الوزارة عن تعازيها لقيادة وشعب البحرين، وكذلك لأسر الضحايا.
في غضون ذلك، ذكرت وزارة الدفاع البحرينية عن مقتل جنديين من قواتها. وأصيب عدة آخرون نتيجة غارة جوية نفذها "الحوثيون" باستخدام مسيرة على الأراضي السعودية بالقرب من الحدود مع اليمن، حيث تتمركز قوات التحالف. بدوره، قال الممثل الرسمي للتحالف - اللواء تركي المالكي إن "الحوثيين هاجموا محطة لتوزيع الكهرباء ومركز للشرطة يقع في إحدى المناطق الحدودية، في شهر أغسطس (آب) الماضي، حيث يمركز الجنود البحرينيون".
وفي وقت سابق، في 14 - 19 سبتمبر الجاري ذكرت قناة "المسيرة" التلفزيونية، أن وفد من "أنصار الله" قد غادرعاصمة الممكلة العربية السعودية - الرياض، بعد أن أكمل جولة من المفاوضات استمرت خمسة أيام حول تسوية الصراع في اليمن. ووفقاً لمصادر وكالة "رويترز"، فقد حققت الأطراف "بعض التقدم" في إطار مناقشة القضايا الرئيسية المثيرة للجدل، والمتعلقة بانسحاب القوات الأجنبية من اليمن، وتوفير الضمانات الاجتماعية للسكان في الأراضي التي يسيطر عليها "الحوثيون". وبحسب مصادر الوكالة من المقرر أن يعقد ممثلو "الحوثيين" والمسؤولون السعوديون اجتماعاً آخر في المستقبل القريب.
إلى ذلك تجدر الإشارة الى أن المواجهة مستمرة بين القوات الحكومية وجماعة "الحوثيين" المسلحة منذ أغسطس/آب 2014، إذ دخلت مرحلتها الأكثر نشاطاً مع التدخل العسكري في مارس/آذار2015 من قِبَل تحالف بقيادة المملكة العربية السعودية. وفي أوائل ابريل/نيسان 2022، تمكنت أطراف النزاع من الاتفاق على هدنة، لكن وقف إطلاق النار انتهى في 2 أكتوبر/تشرين الأول من نفس العام.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: torange.biz/Creative Commons 4.0
المصدر: تاس