أفادت وكالة "تاس" للأنباء نقلاً عن السفارة الروسية في السنغال، بأن تراقب التوترات والاشتباكات في السنغال عن كثب، على خلفية سجن زعيم المعارضة الرئيسي في البلاد - عثمان سونكو، منوّهة بأن لا توجد تهديدات للدبلوماسيين، وذلك اليوم الأربعاء 2 أغسطس/آب 2023.
ووفقاً للبعثة الدبلوماسية في السنغال فإنه "في الواقع، هناك توتر في البلاد على خلفية اعتقال زعيم المعارضة - سونكو، بعد أن كان قيد الإقامة الجبرية، وهو الآن يقضي اليوم الثاني في السجن، الذي يقع خارج العاصمة - داكار. بالإضافة إلى ذلك، فقد تم رسمياً حل الحزب الذي يقوده زعيم المعارضة "وطنيون السنغال للعمل والأخلاق والأخوة" في 31 يوليو/تموز الماضي. في هذه الموجة، وقعت اشتباكات، توفي على إثرها ثلاثة أشخاص خلال الأيام الثلاثة الماضية، ويوم أمس، تم أحرق حافلة في ضواحي داكار".
في الوقت نفسه، أكدت البعثة الدبلوماسية الروسية، أنه لا توجد تهديدات للبعثة التي تقع في وسط العاصمة داكار.
وأضافت البعثة، أن وزارة الداخلية السنغالية تقف بجانبنا. وكقاعدة عامة، في مثل هذه الأيام، يتم تطويق مبنى وزارة الداخلية وجميع الوزارات الأخرى القريبة بشكل جيد وتوفير الأمن. في هذا الصدد، كل شيء على ما يرام. الشيء الوحيد هو أننا أنفسنا لا نسافر إلى المدينة في إطار الأمن".
هذا ومن الممكن الإعلان عن مظاهرات في الأيام المقبلة، التي قد تحدث يوم الجمعة أو السبت. وأشارت البعثة الدبلوماسية إلى أنه "حتى الآن، لم يتم الإعلان عن هذا. وسننتظر البيانات الرسمية".
حول الوضع في البلاد
في 31 يوليو/تموز، وجه مكتب المدعي العام في السنغال عدة تهم ضد عثمان سونكو. كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، أن محاكمة السياسي تتم في ثماني تهم، من بينها الدعوة إلى انتفاضة، وتكوين جمعيات للمجرمين، والتعدي على أمن الدولة، والتآمر على سلطة الدولة، والإجراءات الرامية إلى تقويض الأمن العام، وتنظيم اضطرابات سياسية خطيرة.
من الجدير بالذكر أن عثمان سونكو يترأس "حزب الوطنيين السنغاليين للعمل والأخلاق والأخوة" الذي تأسس في عام 2014، إذ شارك بالانتخابات الرئاسية لعام 2019 وشغل بناءً على نتيجتها المركز الثالث بنسبة 16% من الأصوات.
وكان سونكو قد أعلن في وقت سابق أنه ينوي المشاركة في الانتخابات التي ستجرى في فبراير/شباط 2024، إلا أن المحكمة أصدرت في 1 يونيو/حزِيران الماضي قراراً قضائياً على عثمان سونكو البالغ من العمر 49 عاماً، بالسجن لمدة عامين بتهمة التحرش بالأطفال. وبذلك يحرم هذا الحكم زعيم المعارضة من فرصة الترشح في الانتخابات القادمة. من جهته أعلن الرئيس الحالي للسنغال - ماكي سال أنه لن يسعى لإعادة انتخابه مرة أخرى.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Jeff Attaway/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس