Ru En

السفارة الروسية في واشنطن ترد وتؤكد عدم أساس تواجد القوات الأمريكية في سوريا

١٠ أغسطس ٢٠٢١

أكدت السفارة الروسية في واشنطن أن "تفسير وجود القوات الأمريكية في سوريا يتعارض مع قرار مجلس الأمن الدولي ذي الصلة".

 

وجاء تصريح السفارة الروسية في تغريدة على موقع "تويتر"، رداً على التفسير الذي قدمه المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة، العقيد واين ماروتو، ولفتت السفارة في تغريدتها إلى أن تفسيره لتواجد القوات الأمريكية في سوريا يتعارض مع قرار مجلس الأمن الدولي ذي الصلة.

 

وجاء رد الدبلوماسيون الروس على نفس موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، الذي غرد عليه ماروتو، وقال في تغريدته إنه لدى القوات الأمريكية في شمال شرق الجمهورية العربية السورية "تفويض واضح" للتواجد "وفقاً للقانون الدولي - قرار مجلس الأمن الدولي 2254 الذي تم اعتماده في ديسمبر/ كانون الأول 2015".

 

وأضافت السفارة الروسية: "الحقيقة هي أن القوات المسلحة الأمريكية متواجدة في سوريا بشكل غير قانوني. تفسيركم لقرار مجلس الأمن رقم 2254 سخيف، ويرجى قراءة نص الوثيقة بعناية"، وتم إرفاق الرابط الإلكتروني في تغريدة البعثة الدبلوماسية من على موقع مجلس الأمن الدولي.

 

الجدير بالذكر أن معظم مناطق محافظات الحسكة ودير الزور والرقة، الواقعة في شرقي وشمال شرقي البلاد، تخضع لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" الكردية المدعومة من الولايات المتحدة.

 

كما أن القيادة الأمريكية أنشأت، منذ العام 2015، 9 قواعد عسكرية في تلك المنطقة، 4 منها تقع بالقرب من حقول النفط في دير الزور و5 أخرى في محافظة الحسكة المجاورة، والتي تعتبر خزان إنتاج الحبوب السورية.

 

إلى ذلك وفي نهاية العام 2019، وافق الرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترامب، على خطة تبقى بموجبها عدة مئات من العسكريين الأمريكيين في سوريا، وستكون إحدى المهام الرئيسة المُلقاة على عاتقهم ضمان السيطرة على حقول النفط في شمال شرقي البلاد وفي شرقها.

 

في هذه الأثناء، تنظر دمشق إلى الوجود العسكري الأمريكي على أنه "احتلال" يرافقه نهب للثروات الطبيعية التي تعود ملكيتها للشعب السوري.

 

من جهته، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، في اجتماع بصيغة افتراضية عبر الإنترنت لمجلس الأمن الدولي في مارس/آذار الماضي إن "الأوضاع الإنسانية الأصعب تتطور في الأراضي التي لا تخضع لسيطرة دمشق، والتي تتحمل الدول التي تحتلها بالفعل مسؤوليتها".

 

الجدير بالذكر أن الأمريكيين وصلوا إلى سوريا دون تلقي أي تفويض من سلطات البلاد الرسمية.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : Creative Commons

المصدر: تاس