أكدت سفارة روسي الاتحادية في الولايات المتحدة الأمريكية أنه يجب على واشنطن أن تفك التجميد على الاحتياطيات المالية الدولية الخاصة بالبنك المركزي الأفغاني، مشيرة إلى أن هذا الوضع غير مقبول حيث تحتفظ السلطات الأمريكية بشكل غير قانوني بالموارد المالية لكابول.
وجاء ذلك في بيان للسفارة الروسية في واشنطن نشرته يوم أمس الخميس، 12 أغسط/آب 2022، لافتة فيه إلى أن هناك رسالة لأكثر من 70 اقتصادياً من الولايات المتحدة ودول أخرى في العالم، ونشرها مركز البحوث الاقتصادية والسياسية، حيث دعوا من خلالها إلى إلغاء تجميد جميع الاحتياطيات الدولية للبنك المركزي الأفغاني.
وبينت السفارة الروسية أنها تؤيّد هذا الطلب بشكل كامل، وأضافت إنها تعتبر الوضع الذي تحجز فيه السلطات الأمريكية بشكل غير قانوني الموارد المالية العائدة للشعب الأفغاني "أمراً غير مقبول. وفي الوقت نفسه، نعتبر مساوماتهم مع كابول بشأن شروط تخصيص نصف المبلغ لها سخيفة"، بحسب بيان المكتب الصحفي للبعثة الدبلوماسية على قناته في "تلغرام".
وذكرت السفارة الروسية أن "سكان أفغانستان يمرون بأزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة".
وأضاف أن "تصرفات واشنطن تفاقم معاناة الأفغان الأبرياء وتسبب أكبر كارثة إنسانية في الدولة الآسيوية. وندعو الإدارة إلى إعادة النظر في قرارها والإفراج عن المقتنيات الدولية لدولة ذات سيادة".
من المعروف أن حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا الاتحادية) شنّت عملية واسعة النطاق من أجل فرض السيطرة على أفغانستان، وذلك بعد أن أعلنت الولايات المتحدة في ربيع 2021 قرار سحب قواتها المسلحة من هناك.
بعدها في 15 أغسطس/آب من العام نفسه دخل المتطرفون إلى العاصمة كابول من دون قتال، وفي 7 سبتمبر/أيلول، تم الإعلان عن تشكيل الحكومة المؤقتة التي لم تعترف أي دولة بشرعيتها حتى الآن.
وفي هذه الأثناء، جمّدت الولايات المتحدة احتياطيات البنك المركزي الأفغاني البالغة 7 مليارات دولار. وعلى الرغم من التدابير الحالية التي تتخذها "طالبان"، لا يزال الوضع الاقتصادي في أفغانستان صعبا للغاية.
بحسب الأمم المتحدة، يعاني 22.8 مليون أفغاني من سوء التغذية بصورة مستمرة، كما يعاني 8.7 مليون شخص من الجوع.
ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى حقيقة أن المتطرفين لا يملكون سوى 0.1 بالمائة من احتياطيات الدولة (من 9.4 مليار دولار)، حيث يتم تجميد جزء كبير منها من قبل الولايات المتحدة.
وبالإضافة إلى ذلك، في ليلة 22 يونيو/حزيران الماضي، وقع زلزال بقوة 6.1 درجة، أضرّ بست مقاطعات في البلاد.
وبحسب تقارير إعلامية أفغانية، حصدت الكارثة أرواح أكثر من 1000 شخص، وأصيب 2000 على الأقل. بينما قدمت العديد من الدول المساعدة للشعب الأفغاني.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس