Ru En

السفارة الروسية: التحركات المستمرة للجيش الفرنسي في تشاد تثير قلق السكان

١٨ أغسطس ٢٠٢٣

علقت السفارة الروسية في نجامينا لوكالة "تاس" للأنباء، أن التحركات المتكررة والحرة للجيش الفرنسي على أراضي تشاد تسبب التوتر بين السكان المحليين، كما يتسبب في ظهور شائعات مختلفة، وذلك اليوم الجمعة 18 أغسطس/آب 2023.

 

وأشارت البعثة الدبلوماسية الروسية إلى أن "الجيش الفرنسي يتحرك بحرية وغالباً في جميع أنحاء تشاد، مما يسبب بعض التوتر بين السكان ويولد الكثير من الشائعات".

 

كما أوضحت أن البعثة الروسية، أن هناك اتفاقاً حكومياً دولياً بشأن التعاون الأمني في منطقة الساحل ساري المفعول حالياً بين فرنسا وتشاد، الذي تم إبرامه في 19 يوليو/تموز 2014، في ما يتعلق بعملية "برخان" في المنطقة. ووفقاً للاتفاق، تم نشر قاعدة عسكرية فرنسية تحمل نفس الاسم في نجامينا.

 

وأضافت السفارة أن "هذا الاتفاق يسمح للقوات المسلحة الفرنسية باستخدام الوسائل البرية والجوية على أراضي تشاد للقيام بعمليات عسكرية، سواء داخل البلاد بمشاركة القوات المسلحة الوطنية التشادية (في الوقت نفسه، يجب على سلطات الدولة التشادية إما طلب ذلك أو إبلاغها بمثل هذه الأعمال)، وخارجها في حالة اضطهاد الإرهابيين على أراضي منطقة مجموعة الساحل الـ 5G (بوركينا فاسو وموريتانيا ومالي والنيجر وتشاد)".

 

وفي هذا الصدد، علّقت السفارة أيضاً على المعلومات التي ظهرت في الصحافة بأن فرنسا تدرس نقل وحداتها من النيجر، حيث وقع الانقلاب، إلى ثاني أكبر مدينة في تشاد - موندا. وأشارت السفارة إلى أنه لا توجد قاعدة عسكرية فرنسية في موندو، فهي تقع فقط في نجامينا وأبيشي وفايا. ومع ذلك، هناك إمكانية نظرية لاستخدام المطار لأغراض النقل.

 

ومع ذلك، أشارت البعثة الدبلوماسية إلى أن هذه المعلومات تظهر في عدد محدود للغاية من وسائل الإعلام، ولا توجد مصادر أخرى تؤكد ذلك في الصحافة التشادية. وخلصت البعثة الدبلوماسية إلى أن "السفارة ليس لديها معلومات أخرى، لكننا نواصل مراقبة الوضع في النيجر والسودان المجاورين".

 

 

الجيش الفرنسي في افريقيا

 

أطلقت فرنسا عملية "برخان" في أغسطس/آب 2014 لمحاربة الجماعات الإسلامية في مالي وبوركينا فاسو وموريتانيا والنيجر وتشاد،وكانت استمرارا لعملية "سيرفال"، التي نفذت في مالي من 2013 إلى 2014. وبحسب وزارة القوات المسلحة، فإن أكثر من 5 آلاف شخص متورطون في "برخان". وكانت خسائر فرنسا خلال كلتا العمليتين في منطقة الساحل تصل إلى 58 جنديا.

 

يُذكر أنه في نهاية عام 2021، طالبت حكومة مالي، حيث تركزت القوات الرئيسية للوحدة الفرنسية المحدودة، باريس بسحب قواتها من الدولة الافريقية في أقرب وقت ممكن. إذ تم استيفاء هذا المطلب في أغسطس 2022، وتم نقل معظم الجيش إلى النيجر المجاورة، حيث وقع انقلاب عسكري في 26 يوليو 2023، كما طالب العسكريون النيجريون أيضاً بسحب القوات الفرنسية من البلاد.

 

هذا وتقع قاعدة جوية فرنسية كبيرة في نيامي، ويبلغ عدد الوحدات حوالي 1.5 ألف عسكري، كما تتمركز وحدات عسكرية من ألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية على أراضي البلاد، علماًا أن عدد القوات الأمريكية في النيجر يتجاوز ألف عنصر.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Master Sgt. Christopher DeWitt/Creative Commons 2.0

المصدر: تاس