السفارة الروسية: القرار الأمريكي بشأن أموال البنك المركزي الأفغاني مخالف للقانون

أكدت السفارة الروسية في واشنطن، أن قرار السلطات الأمريكية بتحويل 3.5 مليار دولار من أموال البنك المركزي الأفغاني إلى "الصندوق الأفغاني" مخالف للقانون الدولي.

وأفادت السفارة الروسية في بيان لمكتبها الصحفي، نشرته يوم أمس الأربعاء 14 سبتمبر/أيلول 2022، في قناتها على "تلغرام": "لدينا علم بتصريح وزارتيً الخارجية والخزانة الأمريكية بشأن إنشاء نوع من الصندوق الأفغاني، سيتم تحويل 3.5 مليار دولار إليه من أموال البنك المركزي الأفغاني. ونشير إلى أن هذا القرار اتخذ على الرغم من الدعوات العديدة من المجتمع الأمريكي والعالمي والمنظمات الإنسانية وحقوق الإنسان، فضلا عن الاقتصاديين البارزين".

وأكدت السفارة الروسية: "نعتبر هذه الخطوة مخالفة لقواعد القانون الدولي وتنتهك سيادة دولة أجنبية".

وبحسب ما لفتت إليه السفارة، فإن للشعب الأفغاني الحق في "التصرف بشكل مستقل في أمواله"، ومن دون تدخل "مراقبين أجانب".

وأردفت في بيانها: "نحن على قناعة بأن مثل هذه التصرفات من قِبَل سلطات الولايات المتحدة، بغض النظر عن الشعارات الإنسانية التي قد تغطيها، لن تؤدي سوى إلى تفاقم محنة سكان الدولة الآسيوية. ندعو واشنطن إلى تغيير رأيها وإعادة الأصول الأفغانية من البنك المركزي لمالكها والتوقف عن استخدام الأساليب الاستعمارية ضد الدول ذات السيادة".

يُشار إلى أنه في وقت سابق، أعلنت وزارة الخزانة أن الولايات المتحدة ستحول 3.5 مليار دولار من الأصول المجمدة للبنك المركزي الأفغاني إلى صندوق ائتماني سويسري، ستستخدم الأموال منه لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد الأفغاني.

هذا ويتجاوز التمويل حكومة أفغانستان التي تقودها حركة "طالبان" المتطرفة (المحظورة في روسيا الاتحادية).

ومن المعروف أنه فور استيلاء "طالبان" على السلطة في البلاد، علق "صندوق النقد الدولي" و"البنك الدولي" الدعم المالي المخصص لكابول، في حين جمّدت الولايات المتحدة الاحتياطيات الحكومية للحكومة الأفغانية في البنوك الأمريكية لمنع "طالبان" من الوصول إليها.

ويصل المبلغ الإجمالي للأموال المجمدة 9.5 مليار دولار (منها 7 مليار دولار في الاحتياطيات المحتفظ بها في الولايات المتحدة).

بدورها، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في وقت سابق أنها تدرس الإفراج عن نصف ما يقرب من 7 مليارات دولار من الأموال، وتخصيص الباقي لتعويض ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001.

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Russian Foreign Ministry

المصدر: تاس