أعلنت مصادر في السفارة الروسية في العاصمة التونسية مدينة تونس أن مواطني روسيا الاتحادية، المتواجدين حالياً في تونس لم يطلبوا المساعدة من المؤسسات الطبية أو من الدبلوماسيين، وذلك على خلفية الأوضاع في البلاد، حيث توقفت هناك أنشطة البرلمان بعد تظاهرات اجتاحت البلاد، وانتشرت وحدات من الجيش في عاصمة التونسية.
كما أفادت السفارة في تصريحات لوكالة أنباء "تاس" اليوم الاثنين 26 يوليو/ تموز 2021، إن الوضع في الجمهورية هادئ بشكل عام في الوقت الحالي، ولم ترد أي معلومات من السلطات المحلية المختصة حول وقائع توقيف الروس بسبب الفوضى العامة. بالإضافة إلى ذلك، لا توجد معلومات حول طلبات من المواطنين للحصول على المساعدة الطبية من مؤسسات الرعاية الصحية في البلد المضيف.
وأضافت السفارة الروسية: "كما لم يتقدم المواطنون الروس بطلب للحصول على دعم قنصلي"، وفقاً لبيان صحفي صدر عن السفارة وحصلت "تاس" على نسخة منه وجاء فيه أيضاً أن "السفارة تراقب الوضع عن كثب".
في الوقت نفسه، أوصت السفارة مواطني روسيا الاتحادية باتخاذ الاحتياطات اللازمة، "بما في ذلك، إن أمكن، استبعاد السفر إلى كافة أنحاء البلاد، وتجنب التواجد في الأماكن المزدحمة، بما في ذلك مراكز التسوق، وأن يقتني المواطنون الروس مخزوناً كافياً من الطعام ومياه الشرب والمواد الضرورية والأدوية، والامتناع عن التقاط الصور للأفراد العسكريين وموظفي وكالات إنفاذ القانون ".
كما ذكّرت البعثة الدبلوماسية الروسية بضرورة الامتثال للقيود المفروضة في البلاد في ما يتعلق بانتشار وباء فيروس كورونا، بما في ذلك حظر التجول من الساعة 20:00 حتى الساعة 05:00 في اليوم التالي، وفرض حظر على التنقل بين المقاطعات وغيرها.
إلى ذلك، أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد، يوم أمس الأحد، 25 يوليو/ تموز 2021، تعليق عمل برلمان البلاد لمدة 30 يوماً، ورفع الحصانة عن كافة النواب، وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي.
إلى ذلك، تم إنزال وحدات من الجيش إلى تونس العاصمة، وقد جاءت القرارات الرئاسية بعد مظاهرات خرجت، يوم أمس الأحد، في عدد من المدن الكبرى وفي تونس العاصمة، طالب فيها المشاركون بحل البرلمان وتغيير النظام السياسي، وكذلك تقديم المذنبين بتدهور الوضع الوبائي والوضع الاجتماعي والاقتصادي في الجمهورية إلى العدالة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس