Ru En

السفير الروسي الأسبق لدى إيران: العودة إلى الاتفاق النووي لن تكون سهلة

٠٥ فبراير ٢٠٢١

صرّح السفير الروسي الأسبق لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ألكسندر مارياسوف، بأن "العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني لن تكون سهلة، وأن إيران أو الولايات المتحدة لا تريدان الاستسلام ببساطة".

 

وأكد السفير الأسبق ذلك خلال مؤتمر صحفي له في وكالة أنباء "روسيا سيغودنيا"، في 5 فبراير/شباط 2021، أنه "ما لا يزال هناك عمل شاق. لن يستسلم أي من الجانبين في الظرف الراهن، لأنه يمكن اعتبار ذلك مظهرا ًمن مظاهر الضعف".

 

وأضاف مارياسوف أن "مسألة من هو الأول - الولايات المتحدة أم إيران ستبدأ بالعود إلى الاتفاق – تعتبر حجر عثرة، على الرغم من أن كلا الجانبين مهتم باستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة، إلا إنهما لا يقومان بالمبادرة على فعل ذلك".

 

وبحسب الدبلوماسي الروسي فإن "الولايات المتحدة لن تتخلى عن الاتفاقية التي شكّلت عائقاً أمام إيران نحو امتلاك أسلحة نووية، ومن الممكن الآن العودة إلى النسخة الأصلية من خطة العمل الشاملة المشتركة، إذ سيكون لفشل محاولات استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة تأثير سلبي حاد على الوضع في المنطقة".

 

هذا وأشار ألكسندر مارياسوف إلى أنه في هذه الحالة، "قد يحدث انسحاب إيران من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية أيضاً، على الرغم من ضعف احتمال حدوث مثل هذا السيناريو".

 

من جهته، أشار مدير "مركز الطاقة والأمن الروسي"، أنطون خلوبكوف في مؤتمر صحفي، إلى أنه كلما طال تأجيل بدء المشاورات المباشرة الجادّة، زادت صعوبة عودة الطرفين بالكامل إلى تنفيذ الاتفاقية، منوّهاً بأنه "كل من الولايات المتحدة وإيران تحاولان رفع الرهانات في إطار الحوار المحتمل".

 

كما لفت إلى أنه في كل من الولايات المتحدة وإيران، تؤثر السياسة الداخلية على إمكانية وشروط العودة إلى الاتفاقية، مبيناً أن العودة إلى النسخة الأصلية من الاتفاقية "هي الخيار الوحيد الممكن حاليا".

 

ووفقاً للمسؤول الروسي، فإنه في حال لم تتم استعادة فاعلية خطة العمل الشاملة المشتركة قبل انتخابات يونيو/حزيران المقبل الرئاسية في إيران، فسيكون من الصعب التفاوض على صفقة جديدة، معرباً عن ثقته بأن الشخصيات التفاوضية الرئيسية من الجانب الإيراني ستغيب عن المشهد السياسي.

 

بدوره، أشار عدلان مارغويف، الخبير في مركز "دراسات الشرق الأوسط" بـ "معهد الدراسات الدولية" ،التابع لـ "معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية"، التابع بدوره لوزارة الخارجية الروسية، إلى أن التصريحات حول إمكانية تصنيع إيران لأسلحة نووية في القريب العاجل تصريحات لا معنى لها، عندما يكون هناك إدراك لكل ما يحدث في ما يتعلق بالبرنامج النووي، وأن الجمهورية تعتبر أكثر دولة خضعت للتفتيش في العالم.

 

كما أضاف مارغويف أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تقوم بالتدقيق في أي دولة أخرى وبقوة مثل ما تقوم به في إيران"، مشدّداً على أن "قابلية التفاوض على المحك (الآن) من وجهة نظر الشعب الإيراني"، مختتماً قوله بأنه "إذا لم يتم تصحيح الضرر الذي أصاب الاتفاقية، فسوف يخسر العالم وجود إيران على طاولة المفاوضات لسنوات".

 

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Creative Commons

المصدر: نوفوستي