صرح سفير روسيا الاتحادية لدى بوركينا فاسو - إيغور مارتينوف، أن موسكو ترحب بإنشاء "تحالف دول الساحل" الذي يضم بوركينا فاسو والنيجر ومالي، معتبرة ذلك بداية التحرر من النفوذ الغربي، وذلك اليوم الأربعاء 24 يوليو/تموز 2024.
وقال إيغور مارتينوف في مقابلة مع وكالة "تاس": "إن روسيا ترحب بإنشاء بنية جديدة في غرب أاريقيا، وإننا نرى التطلع المتزايد لشعوب القارة الافريقية، وقبل كل شيء دول الساحل، لاستعادة الاستقلال والتحرر من نير الاستعمار الغربي والتنمية العادلة".
وأكد السفير أن توحيد هذه الدول الثلاث يمثل بداية تحررها من النفوذ "القمعي" للغرب، وخاصة فرنسا. وفي مؤتمر "نيامي" اتفقت دول التحالف على إجراءات مشتركة ضد الجماعات الإرهابية وتعزيز الأمن ومكافحة الجريمة والفساد. ومن المتوقع أن ينشئ التحالف هيكلاً تنسيقياً لتنظيم العمليات الاقتصادية وخلق مساحة اقتصادية مشتركة، ويذكر إعلان "تحالف دول الساحل" أيضاً افتتاح بنك استثماري مشترك.
وسلط مارتينوف الضوء على سياسة روسيا طويلة الأمد تجاه الدول الافريقية، والتي تقوم على مبادئ عدم التدخل والاحترام المتبادل والتعاون الصادق، منوّهاً بأن "موقفنا الصارم تجاه الدول الغربية التي تظهر طموحات استعمارية جديدة معروف منذ زمن طويل للعالم الافريقي"، مضيفاً أن شعب بوركينا فاسو يرون هذا ويفهمونه جيدا.
وعقب قمة "تحالف دول الساحل" في نيامي في 6 يوليو، أعلن زعماء بوركينا فاسو ومالي والنيجر - إبراهيم تراوري، وأسيمي غويتا، وعبد الرحمن تشياني - عن تشكيل اتحاد كونفدرالي لتحالف دول الساحل. وقرروا وتأسيس بنك استثماري وصندوق استقرار، ووضعوا أهدافًا لتنسيق خطوات السياسة الخارجية المشتركة وضمان حرية حركة الأشخاص والبضائع. ويهدف التحالف إلى تعميق التعاون والتكامل في مجالات الزراعة والأمن الغذائي، والموارد المائية والبيئة، والكهرباء والتعدين، والصناعة والتجارة، والبنية التحتية والنقل، والاتصالات، والاقتصاد الرقمي.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: سفارة روسيا في كوت ديفوار وبوركينا فاسو
المصدر: تاس