أكد السفير الروسي لدى سوريا، ألكسندر يفيموف، أن "الغرب يقوم، وبقوة، بتسييس مسألة عودة اللاجئين (السوريين) إلى أماكن إقامتهم"، مشيرا إلى أن اللاجئين المتواجدين في عدد من البلدان "مقتنعين بأن الانتقام ينتظرهم في الوطن".
ولفت السفير الروسي في تصريحات أدلى بها للصحفيين في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إلى أن اللاجئين السوريين المتواجدين حالياً في دول أخرى، يخضعون إلى تعبئة نفسية حسب وصفه، مضيفاً بـ "إنهم (في الغرب) يعملون على إقناعهم بعدم العودة إلى سوريا"، بحجة أن "مستقبلا سيئا ينتظرهم هناك أو بذريعة أنهم سيتعرضون للاضطهاد".
وأضاف يفيموف: نأمل أن يعطي المؤتمر (المؤتمر الدولي للمساعدة في عودة اللاجئين السوريين والمهجرين) حافزاً قوياً لعملية إعادة اللاجئين إلى وطنهم، فهذه قضية مهمة جداً، قضية إنسانية، وهي للأسف مسيّسة بقوة في الغرب".
وأشار السفير إلى أن العديد من الدول رفضت المشاركة في هذا المؤتمر، على الرغم من أن هذه الدول "هي الأعلى صوتاً في الصراخ حول مصير اللاجئين السوريين، وكأن اهتمامها بالشعب السوري يأتي على رأس الأولويات لديها، ليبرهن واقع الحال، عند المحك، أن تلك الدول لا ترغب في المعاونة لإنجاز هذه العملية"، وهي العملية التي تتطلب مشاركة المجتمع الدولي بأسره لإتمامها.
كما استرسل سفير روسيا لدى سوريا قائلاً: "نحتاج إلى التمويل. نحن هنا بحاجة إلى مساعدة من المجتمع الدولي، إلا أن هذه المساعدة لا تأتي بقدر الحجم الذي ينبغي أن تأتي فيه"، مختتماً بأن أعرب عن أمله بالنجاح في تحقيق الهدف المنشود بتضافر الجهود، مشيراً إلى أن العمل جارٍ على قدم وساق لحل العديد من المشاكل، كما أشار إلى الكثير من المشاريع التي يتم الإعداد لتنفيذها في الظرف الراهن (في سوريا)، مشدداً على أن "روسيا مدت يد العون لسوريا وستواصل مد هذه اليد لها".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: السفارة الروسية في سوريا
المصدر: تاس