صرح السفير روسيا الاتحادية لدى جمهورية طاجيكستان - سيميون غريغورييف، أن خصوم روسيا يستخدمون تشويه الحقائق التاريخية من أجل إفساد علاقات روسيا مع دول آسيا الوسطى، وذلك خلال اجتماع طاولة مستديرة دولية تحت شعار "التاريخ المشترك لطاجيكستان وروسيا في السياق الحديث" اليوم الثلاثاء 23 ابريل/نيسان 2024.
وأضاف سيميون غريغورييف أن "جزءً من أجندتهم (الخصوم) يتضمن نشر تفسيرات متحيزة ومشوهة بشكل صارخ للأحداث التاريخية، وخاصة تلك المتعلقة بروسيا، بين شباب بلداننا. ومن المهم أن ندرك أن خصومنا يستخدمون تكتيكات مماثلة في جميع أنحاء آسيا الوسطى".
وأشار الدبلوماسي إلى أن الهدف من هجوم "كروكوس" الإرهابي في 22 مارس/آذار الماضي لم يكن قتل الناس فحسب، ولكن أيضاً "خلق خلاف في العلاقات بين الشعوب، وتقويض السلام بين الأعراق والقوميات والأديان في روسيا"، وإلى حد كبير، تقويض العلاقات الودية والأخوية والحليفة بين روسيا ودول آسيا الوسطى، وفي المقام الأول طاجيكستان، والآن أصبح من الواضح أن هذه أصبحت المهمة الرئيسية لخصومنا في المرحلة الحالية".
وأضاف السفير الروسي أيضاً أن تجربة تعايش شعب روسيا متعدد القوميات مع شعوب بلدان آسيا الوسطى كانت دائماً مشروطة بالتبادل الثقافي والتعليمي، وشدد كذلك على أننا بحاجة إلى مناقشة قضايا تاريخنا المشترك بصراحة وهدوء، قائلاً: "أنا على يقين من أن التوصيات التي سيضعها المشاركون في المائدة المستديرة ستستخدم في إعداد أجيال جديدة من المؤرخين في بلداننا، والذين بدورهم سيواصلون عملنا لتشكيل صورة إيجابية لشعوبنا ليس فقط في عيون بعضنا البعض، ولكن أيضاً خارج بلداننا".
وِعُقدت جلسة الطاولة المستديرة في عاصمة الجمهورية دوشنبه بالجامعة الروسية - الطاجيكستانية السلافية، ونُظمت بالاشتراك مع معهد موسكو للعلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية.
هذا ويهدف اجتماع الطاولة المستديرة لإيجاد تقييمات تاريخية مقبولة للطرفين والتصدي لنظرة التاريخ التي تفرضها بلدان ثالثة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: picknicker54/Pixabay
المصدر: تاس